ياسمينة لإبرهارد نص الثنائيات المتفجرة
آخر تحديث GMT 02:39:01
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

"ياسمينة" لإبرهارد نص الثنائيات المتفجرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

دمشق ـ وكالات

في نصها القصصي الذي يحمل عنوان "ياسمينة"، تتبلور المنطلقات الفكرية والمقاربة الأسلوبية التي اعتمدتها الكاتبة والرحالة الفرنسية السويسرية إيزابيل إبرهارد في تناول العلاقة بين العربي والأوروبي، وصورة كل منهما في ذهنية الآخر، من خلال نقد الوجود الاستعماري الفرنسي في الجزائر. يصح أن تعتبر قصة "ياسمينة" -التي حملت عنوان مجموعة قصصية ترجمها حسن دواس وصدرت مؤخرا ضمن سلسلة "إبداعات عالمية"- نموذجا سرديا لرؤية حضارية مطبوعة بحس إنساني رفيع، كانت نتاج انصهار إرادي في نسيج المجتمع المحلي وموقف مبدئي ضد الغطرسة الفرنسية وسياسة الاحتلال. تبدو أنماط الحياة العربية البسيطة طافحة في العين الغربية الوافدة من بعيد، إذ تحتفي إبرهارد بالتفاصيل في رسم ب"ورتريهات" لوجوه وحالات إنسانية شديدة الواقعية، لتكشف عن حس لاقط للأشياء في ثباتها وحركتها، ورصد دقيق أشبه بالوثائقي لواقع الناس وتفاعلهم مع المكان والزمان. ينهض البناء السردي للنص -الصادر مؤخرا عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت-على قصة حب مستحيلة بين الفتاة البدوية "ياسمينة"، العربية التي تؤمن بأنه يحرم زواج المسلمة من نصراني والجندي الفرنسي "جاك"، الذي تثيره جاذبيتها التلقائية، فيلاحقها بشغفه إلى أن تسقط في حبائله، ولم تعد ياسمينة تلك الفتاة التي "تقضي كل أيامها في الصمت المتوعد للسهل بلا هم، بلا تفكير، متتبعة أحلاما غامضة غير محددة..". ترسم الكاتبة الأوروبية مصائر هذه العلاقة الخارجة على المحيط الاجتماعي، والتي تنمو في أسرار الهامش، في تجاور مع السيناريو المعتاد الذي ينتظر فتاة قروية: خطبة بقرار لا راد له إلى محمد، النادل بالمدينة. "بكت ياسمينة أولا لأن "محمد لعور" كان أعور ودميما، وثانيا لأن هذا الزواج جاء مفاجئا ولم يكن في الحسبان. ثم هدأت وابتسمت لأن ذلك ما كتب لها". تنبش الكاتبة في دوافع شغف الجندي بياسمينة، فاضحة "الكليشيهات" الأوروبية المتوارثة تجاه العالم العربي والإسلامي، إذ ".. تبين أن ما يحبه جاك في ياسمينة، على جهله بالروح البدوية، هو ذاك الكائن الخيالي تماما، والخارج من مخيلته، وغير المشابه للواقع وللحقيقة تماما". في عنفوان الحب، تتخلى ياسمينة عن موقفها الأولي الذي يشرط ارتباطها بالجندي بإسلامه وتبدي استعدادها لركوب المغامرة إلى آخرها، للهرب إلى الجبال رفقة جاك، لكن هذا الأخير يحسم أمر علاقته بحساب الربح والخسارة، فيعود إلى عالمه الأوروبي ويترك ياسمينة في مواجهة الانهيار. بعد أن سلمته كل شيء. إنه نص الثنائيات المتفجرة، يرصد أساسا منطقة التقاء أواصطدام الشرق والغرب، من خلال تفاعلات قصة جاك وياسمينة. ومن خلال هذه القصة تتغلغل الكاتبة في أنماط التفكير والسلوك السائدة في المجتمع المحلي الجزائري، الذي لم تعد في وقت من الأوقات وافدة عليه بل عضوا منصهرا فيه، خصوصا بعد ارتباطها بمواطن جزائري. وبالإضافة إلى "ياسمينة"، ضمت المجموعة القصصية نصوص "الغريمة" و"نحيب اللوز" و"النقيب" و"تاعليث" و"اليد"، وهي نصوص تتباين مواضيعها وتختلف، لكنها تجتمع في رصد أحلام المجتمع الجزائري ومعاناته تحت نير الاستعمار، وصنع التوتر الدرامي حول ثنائيات الحضارة العربية والحضارة الغربية، المستعمر والخاضع للاستعمار، العامل ورب العمل، البؤس والسعادة.مسار إيزابيل إبرهارد يبقى مليئا بالغموض، سواء في حياتها العائلية والخاصة أو في سيرتها الأدبية والسياسية. دخلت الجزائر أول مرة سنة 1897، حيث استقرت في الحي العربي بمدينة عنابة الذي اعتنقت فيه الإسلام، وشاركت في  حراك للجزائريين ضد الاستعمار واضطرت للعودة إلى جنيف عام 1899 ثم عادت عام 1900 إلى الجزائر. وكتب المترجم في تقديم الكتاب أن إبرهارد لم تتردد في الدفاع عن القضايا الإنسانية وفضح بعض ممارسات المستعمر الفرنسي الذي لم ترق له بعض مواقفها، والذي ربما قام بإتلاف جزء من كتاباتها بعد العثور عليها تحت الأنقاض، حيث قضت الكاتبة بسبب الفيضان الذي اجتاح بلدة "عين الصفراء" عام 1904.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ياسمينة لإبرهارد نص الثنائيات المتفجرة ياسمينة لإبرهارد نص الثنائيات المتفجرة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib