القاهرة - المغرب اليوم
بعد مرور سنة كاملة على صدور أعماله الكاملة، استضاف فضاء إدموند عمران المالح، الكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطو، ضمن فعاليات الدورة الـ23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، في لقاء بعنوان "كيليطو موضع أسئلة".
وفي تقديمها لأعماله، أبرزت الكاتبة أمينة عاشور أن ما ميز مسار المحتفى به هو هذا التكامل اللغوي الذي يتميز به كيليطو، وعلقت على ذلك "باستطاعة كيليطو أن يبدأ عملا ما باللغة الفرنسية مثلا ثم ينهيه باللغة العربية وينشره بهذه الأخيرة كما لو أنه قام بترجمته، والعكس أيضاً صحيح".
وأضافت المتحدثة: "إن عبد الفتاح كيليطو لا يجد أدنى صعوبة في الكتابة باللغتين العربية والفرنسية"، واستحضرت عاشور في سياق كلمتها جملة كيليطو المأثورة في أحد كتبه عندما قال ما مؤداه أنه "يتحدّث لغات كثيرة بالعربية".
من جانبه، قال عبد السلام بنعبد العالي، الذي ارتبط اسمه كثيرا باسم عبد الفتاح كيليطو باعتباره ترجم بعض أشهر أعماله، إن ما طبع أعمال كيليطو هو هذا التداخل حدّ التماهي بين اللغتين العربية والفرنسية في المنجَز النقدي والأدبي لكيليطو.
واعتبر المبدع المغربي كيليطو، في مداخلته، أن أبرز ما يمكن أن يلاحظه القارئ الذي وصفه بـ"القارئ العدو" هو غياب مقدمة عامة تشرح سياق نزول الأعمال الكاملة، متسائلا عن جدوى حضور تقديم أو تمهيد للأعمال الكاملة، وقال: "وهل هذه المقدمة صارت أمرا ضروريا ولا بد منه؟".
وأبرز المحتفى به أن إنجاز أعماله الكاملة استنزف وقته وجهده، ولم يترك له فرصة كتابة مقدمة لها، مشيرا في السياق ذاتها إلى أن من يتصفح العمل الذي أنجزته عنه أمينة عاشور يمكن عده "المقدمة" المثالية لأعماله الكاملة، التي لم تسعفه ظروف التنقيح والتصحيح والتدقيق التي تطلبها منه هذا العمل في كتابتها.
واستحضر كيليطو، في لقائه، واقعة التقائه -في بداياته الأولى- بالناقد الأدبي المعروف تزفيطان تودوروف واصفا إياه بأنه "يد بيضاء" في مساره الأدبي، وقال: "إن تودوروف طلب منه في لقاءاتهما البعيدة تلك أن يجمع نصوصه، ويحاول إيجاد خيط رابط بينها ثم إصدارها في كتاب، ومن ثم كانت بداية مساره الحافل في سماء النقد والأدب المغربيين والعربيين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر