الرحلة الضائعة لابن حمّويه إلي المغرب في نهاية القرن 12م
آخر تحديث GMT 13:38:58
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

الرحلة الضائعة لابن حمّويه إلي المغرب في نهاية القرن 12م

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرحلة الضائعة لابن حمّويه إلي المغرب في نهاية القرن 12م

الرباط - وكالات

وأخيرا يجدُ ابن حمّويه من يتذكره من المغاربة، بالبحث والتنقيب في خزائنه الضائعة وزمام تركته الأدبية، وخصوصا رحلته المغربية. فقد أقدمت نجاة المريني (جامعة محمد الخامس بالرباط ) على جمع وتقديم وتحقيق رحلة ابن حمّويه في كتاب عنونته بـ«ما تبقى من رحلة ابن حمّويه المسمّاة الرحلة المغربية» لشيخ الشيوخ تاج الدين أبي محمد عبد الله بن عمر بن علي بن محمد بن حمّويه الجويني السَّرخسي، المتوفى سنة 642 هـ/1245م، والصادر عن مركز البابطين. وقد نحت في عملها هذا التبويب على مقدمة وثلاثة أقسام وفهارس، بدءا بالتعريف بابن حمّويه سفيرا ثم الرحلة، نوعها ومصادرها، وأخيرا النصوص المحققة. وهو عمل شاق يتجاوز التحقيق إلى التنقيب عن نص ضائع، تفرَّقَ «جسمه» في مؤلفات مُختلفة. تأتي رحلة ابن حمّويه من المشرق إلى المغرب في سفر مُعاكس لعشرات الرحلات التي كانت تتجه من المغرب والأندلس نحو المشرق وبلاد الحجاز والشام. وقد جاء قدوم ابن حمّويه إلى المغرب بعد سفارة أسامة بن منقذ إلى مراكش برسالة من صلاح الدين الأيوبي، حيث وفدَ سنة 593 هـ على يعقوب المنصور الموحدي بعد سنتين من انتصار الموحدين على نصارى الأندلس في معركة الأرك الشهيرة سنة 591 هـ، وأقام بمراكش سبعة أعوام، ثم غادرها إلى مصر حيث وُلِّيَ مشيخة الشيوخ هناك. إن الظرف الذي قدِمَ فيه ابن حمّويه إلى المغرب لم يكن لأجل السياحة ولا السفارة أيضا (فقط)، وإنما رحلة ثقافية، وإلا ما كان اقتعدَ سبع سنوات كاملة بمراكش، ولربما زار فيها الأندلس. إذ أن المقري في «نفح الطيب» هو المصدر الوحيد الذي نبّه إلى وجود هذه الرحلة ونوعها. يقول من جملة ما يورده في هذا الصدد : «وقد ذكرَ في رحلته عجائب شاهدها بالمغرب ومشايخ لقيهم وعلماء من المغرب والأندلس جالسهم وذاكرهم ودوَّنَ أخبارهم وأشعارهم». وتؤكد نجاة المريني، وهي الباحثة المتخصصة في الأدب والثقافة والتاريخ بالمغرب، أن رحلة ابن حمّوية أصبحت المصدر الوحيد في تلك الفترة التاريخية لتراجم وأحداث اعتمد عليها مؤرخون لاحقون من أمثال ابن الشعار الموصلي وابن سعيد المغربي وابن خلكان من القرن السابع الهجري، ولاحقا المقري في القرن 11 هـ. وإذا كان عدد من الباحثين قد أجمعوا على أن ابن حمّويه زار المغرب رسولا من طرف صلاح الدين الأيوبي إلى المنصور الموحدي، فإنَّ بقاءَه فترة طويلة في سياق تاريخي متحول، وثراء ثقافي في مراكش والأندلس، مكّنه من تدوين رحلة فهرسية. وتُصححُ نجاة المريني، في هذا المُؤلف، عددا من المعلومات المرتبطة بهذا الأديب الرحالة، مؤكدة أنه لم يأت في سفارة لصلاح الدين الأيوبي – كما يقول أكثر من مصدر – بسبب أن السلطان صلاح الدين توفيَ سنة 589 هـ، بينما قدِمَ ابن حمّويه إلى المغرب بعد أربع سنوات من تاريخ وفاة صلاح الدين، في عهد ابنه عثمان، لتخلصَ أن الرحلة ليست سفارية وإنما هي فهرسية سياحية، وتعزز هذا التأكيد بنص ثمين وغميس أورده المقري على لسان ابن حمّويه، يقول فيه : «وإن كانت العمومة من المشرق، فإنَّ الخؤولة من المغرب، فحدثَ باعث يدعو إلى الحركات والأسفار، ومُشاهدة الغرائب في النواحي والأقطار، وذلك في حال ريعان الشباب الذي تُعضده عزائم النفوس بنشاطها، والجوارح بخفة حركاتها وانبساطها.فخرجتُ سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة إلى زيارة بيت المقدس وتجديد العهد ببركاته، واغتنام الأجر في حلول بقاعه ومزاراته، ثم سرتُ منه إلى الديار المصرية، وهي آهلة بكل ما تتجمّل به البلاد وتزدهي وينتهي الواصف لشؤونها ولا تنتهي، ثم دخلتُ المغرب من الإسكندرية في البحر، ودخلتُ مدينة مراكش أيام السيد الإمام أمير المؤمنين أبي يوسف يعقوب المنصور، فاتصلتُ بخدمته» ص 34. خصّت نجاة المريني القسم الثالث من هذا المؤلف لتجميع ما تفرَّق في مصادر مطبوعة لابن الشعار والمقري وابن خلكان، بالإضافة إلى مصادر مخطوطة لأبي القاسم الزياني والدكالي السلوي واليحمدي، لتقدم رحلة عالم من مصادر عدد من العلماء. كما ذيلت الكتاب بفهارس مساعدة ولائحة بمصادر ومراجع ستفتح أمام باحثين آخرين الطريق للمزيد من التنقيب عن ابن حمّويه وعلماء القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحلة الضائعة لابن حمّويه إلي المغرب في نهاية القرن 12م الرحلة الضائعة لابن حمّويه إلي المغرب في نهاية القرن 12م



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib