الدار البيضاء - جميلة عمر
خرج اثنان من أعضاء نوات المجلس، بكتاب مذكرات يتضمن تفاصيل مثيرة من أشغال تلك الهيئة، في تجربة هي الأولى من نوعها في توثيق وكشف خبايا محطات مهمة من التاريخ الحديث للمغرب، في الوقت الذي يواصل فيه المجلس الوطني لحقوق الانسان تدبير "إرث هيئة الانصاف والمصالحة" .
وشمل الكتاب لــ "امبارك بودرقة وشوقي بنيوب"، معطيات موثقة وقوية تكمل وتوضح الخلاصات الرسمية التي انتهى إليها التقرير الختامي للهيئة، ويقدم الكتاب قصصًا وتفاصيل مهمة عن أكثر مراحل اشتغال الهيئة في حقل للألغام، فتحه الملك محمد السادس بعد توليه العرش، يتمثل في كشف وتفكيك الإرث المأساوي لعهد والده الراحل الحسن الثاني، وتضميد جراح ضحايا أعوام الرصاص.
وسيصدر الكتاب رسميًا، الخميس، حيث تحتضن الكتبة الوطنية حفلة تقديمه في حضور شخصيات بارزة يتقدمها الزعيم الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي، وسيكون الرأي العام على موعد مع فصول أربعة قسم إليها الكتاب، الأول حول مفاوضات إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة، والثاني يهم كشف حقيقة بعض المحطات الحساسة في أعوام الرصاص، والكتاب الثالث مخصص لرحلة أعضاء الهيئة نحو الصحراء، فيما يخصص الفصل الرابع لـ"أمور أخرى وضمانات عدم التكرار".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر