المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس
آخر تحديث GMT 18:23:42
المغرب اليوم -

المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس

المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب
بيروت - ميشال حداد

في الوقت، الذي يشهد فيه لبنان مجموعة أزمات لا تعد ولا تحصى، يبقى الكتاب في بلد الحرف جامعا لأهل الفكر، وعابرا لكل الأحزاب والطوائف والمذاهب.

افتتحت الحركة الثقافية - إنطلياس المهرجان اللبناني للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين تحت شعار "الثقافة الحرة بمواجهة الظلام والاستبداد"، في قاعة الأخوين رحباني في بلدة إنطلياس بحضور حشد من الكتاب والسياسيين وأصحاب الفكر والمهتمين.

ويشهد المعرض سلسلة ندوات حول موضوعات فكرية وطنية، واحتفالات تكريم لعدد من الكتاب اللبنانيين والعرب، واحتفالات توقيع لعدد من المنشورات والكتب الجديدة، بمشاركة عشرات دور النشر.

هذا، وقام الكاتب اللبناني رودريك الخوري بتوقيع كتابه "روم المشرق: الهوية واللغة"، الذي يوثق أهم المراحل والأحداث، التي مر بها روم المشرق للحفاظ على هويتهم الثقافية والدينية؛ وذلك عبر بحث تاريخي موثق للتحولات والمنعطفات، التي تركت أثرا واضحا على ثقافتهم في بلاد الشرق.

الكتاب هو دراسة تاريخية موثقة في هوية روم المشرق ولغتهم قبل التعريب، وقد اعتمد فيه المؤلف على عدد كبير من المصادر والوثائق والمخطوطات.

ويؤكد الخوري أن الكتاب يتضمن معلومات مهمة عن التعددية الحضارية، التي طبعت المشرق قبل دخول العرب إليه، والذين وجدوا فيه أرمنا وروما وسريانا؛ كل ينطق بلغته ويؤدي طقوسه وفق عاداته الخاصة.

كما يتناول الكتاب كيفية دخول العرب إلى المنطقة، ويتحدث عن الأقوام المسيحية، التي صادفوها في سوريا، واللغات التي تحدثوا بها معهم. وذلك اعتماداً على مصادر عربية تعد مرجعية للمؤرخين، كالواقدي والبلاذري وابن عساكر وابن الأثير وغيرهم؛ إضافة إلى المراجع الأجنبية.ويؤكد الخوري أن الهدف هو إلقاء الضوء على جوانب مهمة من علاقات المسيحيين بين بعضهم بعضا، وعلى علاقة الروم المشرقيين بالعرب، وعلى كيفية تعريب الروم ولغتهم، والواقع الاجتماعي لمسيحيي المشرق، والاضطهادات، التي تعرضوا لها على مر العصور.

كما يتحدث كتاب "روم المشرق.. الهوية واللغة" عن الأصول التاريخية والفقهية لـ"داعش" و"جبهة النصرة" في التاريخ، ويجيب عن أسئلة مهمة كثيرة حول أداء الموارنة الصلاة بالسريانية، والروم باليونانية، والأسباب، التي جعلت العربية لغتهم المحكية، ويتناول أيضا دور روسيا في حماية الهوية الأرثوذكسية في الشرق.

من جهته، يرى أستاذ التاريخ في مدرسة الإعداد اللاهوتي الأرثوذكسي في بيروت الأب تيطس حكيم ، أن على كل رومي أصيل أن يقتني هذا الكتاب، سواء كان روميا أرثوذكسياً أم كاثوليكياً مشرقياً، ويقارنه بالإلياذة والأوديسة وملحمة الروم البيزنطيين الكبرى ديجنيس أكريتاس" .

شهادات كثيرة حظي بها كتاب "روم المشرق" في الأوساط اللبنانية؛ ما يُعد دلالة على أهميته في تثبيت الهوية والحفاظ على الإرث التاريخي انطلاقا من التفاعل مع الآخر لا التصادم معه، ليبقى الشرق نموذجاً للعالم في التعددية والتسامح والانفتاح، على حد تعبير الكاتب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس المهرجان اللبناني الـ35 للكتاب يحط رحاله في إنطلياس



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 24 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 01:40 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

زين الدين زيدان يرفض عروض التدريب بعد رحيله عن ريال مدريد

GMT 20:05 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فيسبوك يضيف "عدد المشاهدات" للصور والنص في المنشورات

GMT 02:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم زياش أكثر من سجل للمنتخب المغربي في ملاعب إفريقيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib