منافسة بين شركات الصناعة لتطوير السيارات ذاتية القيادة
آخر تحديث GMT 03:30:56
المغرب اليوم -

تركز على الطريقة التي ستغير شكل المركبة للأفضل من الداخل

منافسة بين شركات الصناعة لتطوير السيارات ذاتية القيادة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منافسة بين شركات الصناعة لتطوير السيارات ذاتية القيادة

شركات الصناعة لتطوير السيارات ذاتية القيادة
واشنطن - يوسف مكي

باتت أروقة شركات صناعة السيارات تتنافس فيما بينها، لتقديم نموذج يجمع بين الفائدة، والانفراد البعيد عن التقليد, ومع شركات مثل غوغل، وأوبر وغيرها التي تتسابق, لتطوير المركبات ذاتية الحكم بالكامل، قد يفسح المجال في النهاية إلى إمكانية خلق غرفة معيشة كاملة داخل سيارة, ولكن مع مهلة التطوير الطويلة، فإن المصممين يفكرون بالفعل في الطريقة التي ستغير بها هذه التكنولوجيا السيارات من الداخل.

وكشف هاكان كوستيبن، المدير التنفيذي للاستراتيجية والابتكار في وحدة أنظمة السيارات في شركة "باناسونيك"، وهي مورد رئيسي في الصناعة "عندما يكون الناس داخل سيارة ذاتية القيادة والحكم، فإن توقعاتهم ستتغير تمامًا، وأضاف أنهم سيريدون أن تربط مساحتهم الشخصية من التنقل الذكي بالمعلومات ذات الصلة بالعمل", عندما تكون السيارات ذاتية التحكم تمامًا، فهي تتحكم في كيفية جلوسنا، وترفيهنا، إذا لم تعد هناك حاجة إلى عجلات القيادة، "كيف يمكننا تكوين أفضل مقاعد للجلوس"، و "ما الذي ينبغي القيام به مع المساحة التي يشغلها الآن لوحة القيادة"، في الوقت الذي تعالج فيه السيارة جميع مهام القيادة وحتى تقرير متى تحتاج إلى خدمة، هذه هي كل التحديات التي يجري تناولها من قبل صناعة السيارات والمدارس التي تزودهم بالجيل المقبل من المصممين.

وعمل 14 طالبًا في كلية أرتسنتر للتصميم، واحدة من المدارس الرائدة في تصميم السيارات في العالم، على خلق مفاهيم جديدة للتصاميم الداخلية لسيارات المستقبل التي لم تعد  مكدسة بالركاب، بفضل القيادة الذاتية، وتم اختيار المشاركين من تخصصات متعددة، بما في ذلك تصميم المنتجات والنقل والرسومات، من أجل تأجيج مناقشاتهم، وتم جلب المتخصصين في مجالات عديدة، كما قام خبراء استراتيجيون بصريون من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا بالزيارة أيضًا.
 
وتفاوتت المقترحات، التي استعرضها المديرون التنفيذيون من شركة بي أم دبليو، وشركة الإلكترونيات "نفيديا"، وقسم الذكاء الاصطناعي لشركة "واتسون", وخلال مفهوم واحد، تم اقتراح عرض وسائل التواصل الاجتماعي على النوافذ، وجميع الأسقف الزجاجية، وخلق ما يعرف باسم إسقاط الواقع المعزز، بالإضافة إلى توفير معلومات سياقية عن المعالم السياحية، حيث أنه عندما يقود السيارة واختيار معلم سياحي يتم عرض مكانه بالتحديد، ويمكن أيضًا عند اختيار مطعم معين، يتم عرض تعليقات المطعم ونموذج الحجز عبر الإنترنت، ويتم دمج ألعاب الفيديو، وتوقعت مجموعة أخرى أن يكون التصميم  للسيارة باعتباره بيئة متغيرة باستمرار، وذلك باستخدام الإضاءة المتغيرة ودرجات الحرارة لتتناسب مع المزاج المتغير ورغبات كل راكب، كما هو محدد من خلال تحليل أجهزة الاستشعار من الحالات الفسيولوجية والعاطفية.

واقترح  ثالث استخدام الواقع الافتراضي ومقاعد الاستشعار عن الحركة لإعطاء الشاغلين شعور قيادة سيارة رياضية، حتى اذا كانوا ببساطة يركبون في سيارة ذاتية القيادة, هذه المفاهيم ليست فطرية، حيث أن خريجي مركز أرتسنتر قد قاموا بتصميم مركبات مثل سيارة "بي ام دبليو I3" الكهربائية ونموذج "تسلا S" - ولكن مع ذلك هي خطوة تتجاوز ما يجري تطويرها من قبل الشركات المصنعة للمركبات والموردين، الذين يجب أن تأخذ قيمة وسمعة العلامة التجارية وقبول المستهلك في الاعتبار.

وكانت باناسونيك واحدة من هذه الشركات، وهي تفكر في أفكار مثل تغيير الإضاءة الداخلية للسيارة اعتمادًا على الحالة المزاجية للراكب أو السماح للركاب الأطفال لبدء البحث للعثور على مكان قريب لوقوف السيارة, ومثل الطلاب في مركز أرتسنتر، تنظر باناسونيك أيضًا في استخدام الزجاج الأمامي للحصول على معلومات أو إعلانات إضافية, ورفضت الشركة القول كم كانت تنفق على أبحاثها، لكنها قالت إنه مبلغ "ضخم".

وتقوم بي إم دبليو بتجربة حفظ الأدوات على ارتفاع منخفض، عند الضرورة، فإن "السائق" أو الطرف المسؤول يتفاعل مع الضوابط من خلال أدوات التحكم التي تبدو أنها تحوم بالقرب من مستوى العين في الفضاء، وهذا يعني أنه لن يحتاج إلى تركيز عينه قبالة الطريق في حين ضبط درجة الحرارة أو تغيير المحطات الإذاعية، لتأكيد أن الأمر قد تم تسجيله، سوف يتلقى السائق ردود فعل تنتقل في الفضاء, وعندما تكون السيارة في وضع مستقل تمامًا، فإن الزجاج الأمامي يمكن أن يتحول إلى شاشة عرض واسعة، مما يسمح للركاب مشاهدة فيلم، وتكون المقاعد مثل المسرح تهتز في تزامن مع المؤثرات الصوتية.

وأكد هولغر هامف، رئيس شركة بي ام دبليو، "يمكننا دفع التكنولوجيا إلى الخلفية وجعلها موجودة فقط عند الحاجة إليها", وتقول شركة فاليو، ومقرها فرنسا وهو مورد السيارات لجنرال موتورز وغيرها من الشركات، إن لديها 14،000 مهندس يعملون على مشاريع السيارات المستقبلية، ورسم رؤية جديدة للراحة، ومجموعات النظم الحرارية،  وقد أنفقت الشركة 1.6 مليار يورو، أو 1.75 مليار دولار، على هذا البحث والتطوير في العام الماضي وحده.

وتريد الشركة استخدام الضوء لتنبيه الركاب - الضوء البرتقالي المتوهج على الجانب الأيمن من السيارة من شأنه أن يشير أن الركاب إلى خطر مقبل، في حين أن الضوء الأزرق سيتحد مع تكييف الهواء للمساعدة في جعلهم يشعرون بالبرودة , وأضاف غيولام ديفاوشيل نائب رئيس فاليو للابتكار الجماعي والتنمية العلمية ، أنه باستخدام الذكاء الاصطناعي فإن السيارة ستتعلم تفضيلات ركابها من حيث اللغة والمناخ والترفيه ومن ثم تعديل نفسها وفقًا لذلك, السيارة يمكن أن تفهم حتى أن الراكب كان في صالة الألعاب الرياضية ويرغب في ضبط درجة حرارة المقصورة وفقًا لذلك، وتعتقد شركة "بوش"، وهي إحدى كبرى شركات السيارات الألمانية، أن السيارات ستتم مشاركتها في النهاية بدلًا من أن تكون مملوكة بشكل فردي، وبالتالي تعمل الشركة على أنظمة تسمح للمركبات بتخصيص نفسها تلقائيًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منافسة بين شركات الصناعة لتطوير السيارات ذاتية القيادة منافسة بين شركات الصناعة لتطوير السيارات ذاتية القيادة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib