الرباط - المغرب اليوم
يعيش العديد من المواطنين القاطنين في المحمدية، والذين يعملون في الدار البيضاء، هذه الأيام، في وضع لا يٌحسدون عليه، بسبب توقف حافلات النقل الحضري بين المدينتين، إثر القرارات المتخذة من لدن السلطات العمومية لمنع انتشار فيروس كورونا، وفِي وقت عادت السلطات بعمالة المحمدية لتؤكد منع التنقل عبر حافلات النقل الحضري من الدار البيضاء، وهو القرار المتخذ من لدن شركة النقل المفوض لها تدبير القطاع منذ غشت الماضي، تفاقمت معاناة المواطنين بسبب الأمر، إذ صاروا يجدون صعوبة في الوصول صوب العاصمة الاقتصادية التي يشتغلون بها.
وعبّر كثير من المواطنين، سواء القاطنون بالمحمدية المشتغلون بالدار البيضاء، أو القاطنون بهذه الأخيرة والمشتغلون بمدينة الزهور، عن تذمرهم من استمرار هذا الوضع، مطالبين السلطات بالمحمدية والدار البيضاء بإنهاء هذه المعاناة وإرجاع الحافلات وفق شروط السلامة الصحية.
واستغرب العديد من المواطنين قرار منع التنقل بين المحمدية والدار البيضاء، في وقت تشتغل حافلات النقل الحضري بشكل عادي بالعاصمة الاقتصادية، وتعمل على نقل الركاب بشكل يومي صوب مقرات عملهم.
ولفت مواطنون تحدثوا لجريدة هسبريس الإلكترونية إلى كون القرارات المتخذة من لدن السلطات بالمحمدية والدار البيضاء لم تراع الظروف التي يمر منها العمال، ولَم تأخذ بعين الاعتبار المشاكل التي يواجهونها للوصول صوب مقرات عملهم.
وشدد هؤلاء على ضرورة تدخل والي جهة الدار البيضاء سطات من أجل إصدار تعليماته للحافلات لاستئناف نشاطها بين المحمدية والعاصمة الاقتصادية، لتفادي مزيد من الإضرار بالمواطنين، مؤكدين أن بإمكان السلطات فرض احترام التدابير الصحية داخل الحافلات على غرار ما هو معمول به وسط المدينة.
وكانت سلطات المحمدية أعلنت اتخاذ قرارات الإغلاق وإيقاف التنقل، إثر تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأيام الأخيرة.
ومن بين القرارات الاحترازية التي اتخذتها السلطات العاملية بالمحمدية تقليص الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي إلى حدود 50 في المائة (سيارات الأجرة والحافلات)، ومنع ولوج حافلات النقل الحضري القادمة من الدار البيضاء إلى مدينة المحمدية، رغم كون شركة "ألزا" منعت أسطولها من التنقل صوب المحمدية منذ غشت الماضي.
قد يهمك ايضا:
مدينة الدار البيضاء مُهددة بغياب حافلات النقل الحضري
جماعة مدينة الرباط تُجهّز ممرّات خاصة بحافلات النقل الحضري
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر