واشنطن ـ يوسف مكي
كشف الباحثون من شركة "جورجيا تيك" التكنولوجية أن السيارات ذاتية القيادة يصعب عليها تحديد المُشاة من أعراق مختلفة، فعند تدريب السيارة مثلا على التعرف على الشخصيات البشرية من خلال إظهار ملايين الصور للبيض تواجه السيارة صعوبة في تحديد المُشاة أصحاب الأجناس الأخرى.
وقام الباحثون في جورجيا تيك بتحليل مدى فعالية نظام "رؤية الآلة" في التعرف على المشاة أصحاب ألوان مختلفة من البشرة، وكانت النتائج مثيرة للقلق، حيث استطاعت أنظمة الذكاء الاصطناعي التعرف على المشاة من أصحاب البشرة الفاتحة عن أصحاب البشرة الداكنة، وأشارت إحدى المقارنات الرئيسية إلى أنه يمكن التعرف على الشخص الأبيض بنسبة 10% عن أصحاب البشرة السوداء.
أقرأ أيضًا : الطراز الثالث من سيارات "تسلا" الكهربائية تُحقق أعلى مبيعات في 2018
ولا تعتبر السيارات ذاتية القيادة أول تقنية تفشل عندما يتعلق الأمر بالتعرف على أعراق أخرى، حيث فشل نظام التعرف على الصور لدى "غوغل" في تمييز الأشخاص السود عن الغوريللا، وتقريبا فشل كل تصميم منتج في مواجهة هذا الواقع الإنساني، بداية من فيلم "كودك" الملون الذي حوّل البشرة الداكنة إلى لطخة من اللون الأسود حتى الصنابير والمجففات التي لا تنشط عند وجود يد بنية اللون لكنها تعمل فقط عند استشعار يد بيضاء.
ومن الأخبار الجيدة أن معظم السيارات ذاتية القيادة الموجودة بالفعل تستخدم أكثر من نوع من أجهزة الاستشعار، بما في ذلك العديد من السيارات التي لا تعتمد على الضوء المرئي مطلقا، مثل سيارات "تسلا" والتي تضم رادار مدمج في مقدمة السيارة، فيما تستخدم سيارة "Waymo" من غوغل نظام Lidar"" الذي يتميز بالدقة والضخامة، وتتمثل الأخبار السيئة في أنه هناك ضغوط قوية في السوق للاتجاه إلى الأنظمة التي تعتمد على الكاميرا فقط نتيجة التكلفة الكبيرة، ولن تصل هذه الأنظمة إلى الشوارع إلا إذا ثبت أنها أكثر أمنا من السائقين البشر، وهنا يصبح السؤال: أكثر أمنا لمن، السود أم البيض؟
قد يهمك ايضا:
شركة تسلا للسيارات تُعلن عن نموذج جديد يحمي السائقين من الأسلحة الكيميائية
طرح النموذج الثالث لشركة "تسلا" للسيارة الكهربائية الأميركية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر