حبيب مونسي يحاول في الخيال العلمي برواية جلالته الأب الأعظم
آخر تحديث GMT 09:52:48
المغرب اليوم -

حبيب مونسي يحاول في الخيال العلمي برواية "جلالته الأب الأعظم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حبيب مونسي يحاول في الخيال العلمي برواية

رواية "جلالته الأب الأعظم"
الجزائر ـ واج

 صدرت رواية "جلالته الأب الأعظم، الخطر القادم من المستقبل" للكاتب حبيب مونسي، وهي محاول نادرة في الخيال العملي ضمن مدونة الأدب الجزائري المكتوب بالعربية.
وتبدأ الرواية الصادرة عن منشورات "ميم" في 279 صفحة من القطع المتوسط، برسائل يكتبها أشخاص يائسون من عواصم مختلفة من العالم، قبل أن يلج إلى عالم روايته الخيالية عبر عنوان "تم للرجل المعجزة ما أراد"  وهو العنوان الداخلي الوحيد الذي تضمه الرواية.
ويقدم الروائي عالما يستشرفه من المستقبل، حيث تذوب الدول وتنتهي الحدود، وهو العالم الذي يحكمه الرجل المسخ أوما يعرف ب (جلالة الأب الأعظم) وهو قادر على قراءة أفكار الآخرين واخضاعهم.
وتحكي الرواية وضعا متخيلا لعالم يحكمه "جلالة الاب الأعظم" الذي يقيم دستوره وقانونه ويقرر"انقاذ العالم" وفق تصوره، ويبدوأن اتباعه جميعا يدينون له بالولاء ويقدمون له طقوس العبودية.
وتتحول التكنولوجيا في رواية مونسي إلى أداة "لاذلال الرقاب" وبسط سيطرة "الأب الأعظم" ودينه الجديد الذي يبشربه العالم حيث لا توجد رحمة في منطقه المسكون برغبات التسلط.
ويستعيد مونسي قصة النبي موسى من خلال الصبي (موسى) الذي يصادفه "الأب الأعظم" ويجد نفسه مصدوما أمامه، ويتساءل "هل هو موسى آخر " لكنه يقرر أن يجعله "الابن الأعظم"او "النبوة العظمى".
وعندما يحتك موسى بالعالم الخرجي بعد سنوات من العزلة داخل قصر الأب الاعظم يصاب بصدمة، حيث يجد أنه عالم آلي بلا مشاعر، بل لا يتوانى بعضهم في اعتبار نفسه "آلة".
وفي عالم مونسي المستقبلي يوجد نوع من النظام الاجباري وتغييب للإنسان، حيث يمكن العثور على مشاهد خيالية عالية ومعهودة في سينما الخيال العلمي فاحدى بطلاته "تتصلب عضلاتها ثم تنطلق ذراعها كالسهم وتصيب قبضتها أحدهم فترمي به فاقدا للوعي".  
ويبدو أن نص مونسي يحلم بالعالم المثالي والمدينة الفاضلة، حيث يتمكن الهامشيون والمبتذلون من التجمع والاستعداد للبعث بقيادة موسى الذي كان موعودا لخلافة الاب الأعظم.
ويستعيد أبطال الرواية انسانيتهم تدريجيا من خلال الحب الذي يمنحهم ذلك، على غرار الفتاة دينا التي تتحول من قاتل آلي إلى فتاة رقيقة تحب موسى، وهي التي سألها أحدهم "لماذا صنعوك على هيئة امرأة جميلة قاسية القلب ".
تنتهي رواية مونسي الخيالية بسقوط الحاكم الشمولي الذي استولى على العالم بعد الحركة التي قادها ضده الابن المأمول موسى، اثر طلق شعاعي من مسدس كاهنه الذي شكل ركنا من أركان حكمه.
والظاهر أن النهاية التي اختارها الكاتب سحرية وتميل إلى الكلاسيكية التي لا تسايررواية من الخيال العلمي، ما يجعلنا أمام خياراتمام هذا العمل بجزء ثان يكشف تطور انسان حبيب مونسي المستقبلي.  
ويعرف حبيب مونسي كونه أكاديميا لديه عدد من المؤلفات والبحوث النقدية الصادرة بينها "فعل القراءة النشأة والتحول" و"فلسفة القراءة واشكاليات المعنى" و"فلسفة المكان في الشعر العربي" وغيرها، وهو استاذ النقد الأدبي بجامعة سيدي بلعباس.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبيب مونسي يحاول في الخيال العلمي برواية جلالته الأب الأعظم حبيب مونسي يحاول في الخيال العلمي برواية جلالته الأب الأعظم



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 03:53 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة ذا بيست

GMT 09:55 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

غاريدو يتأسف لتعادل الرجاء أمام المغرب التطواني

GMT 07:49 2021 السبت ,31 تموز / يوليو

بلاغ جديد من وزارة الصحة لعموم المواطنين

GMT 17:15 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

فيديو فاضح لـ”روتيني اليومي” يُغضب المغاربة

GMT 23:22 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مونشجلادباخ يدك شاختار بسداسية خارج أرضه في دوري الأبطال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib