عشرات الكتب التي صدرت خلال العام الحالي عن المؤسسات الرسمية والخاصة بين أدبية وسياسية واجتماعية إضافة إلى روايات وشعر تصدى فيها الكتاب بطرق مختلفة للحرب الإرهابية على سورية وأدواتها التكفيرية بأساليب متنوعة امتلك عدد منها القدرة على إيجاد المضمون والتعبير عنه بلغة سلسة وجذابة بطريقة تستحق الوقوف عندها بالقراءة والنقد.
وضمن إصدارات الهيئة العامة السورية للكتاب التي نشرتها لهذا العام الأعمال الكاملة للشاعر صالح هواري والتي امتازت بشعر يمتلك القدرة
التعبيرية على الحضور اتجه هواري إلى أسلوب الحكاية الشعرية والقصة وهذا نمط عربي له حضوره عبر التاريخ إضافة إلى العاطفة الظاهرة في مفاصل القصائد مع المقومات الشعرية الأخرى.
كما نشرت الهيئة مجموعة دراسات نقدية بعنوان “فارس وتخوم” الذي تضمن قراءات نقدية في الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر توفيق أحمد وفق آراء متباينة ومختلفة تمثل حركة النقد السورية بأشكالها المختلفة رصدها في الكتاب مرهف زينو إضافة إلى شهادات مختلفة لعدد من الأدباء والشعراء في تجربة توفيق أحمد.
وكان ضمن منشورات الهيئة رواية “المياه العائمة” للكاتب الراحل صميم الشريف بأسلوب روائي متقن شمل كثيرا من مناحي الحياة السلبية والإيجابية التي عاشها السوريون مطلع القرن الفائت دون أن يترك لروايته ثغرات فنية وأن كان تناول السلبيات طغى على الإيجابيات إلا أن العمل يعد من أهم الأعمال الأدبية الصادرة لهذا العام.
أما اتحاد الكتاب العرب فأصدر مجموعة قصصية للأديب عدنان كنفاني بعنوان “وجوه بلا ملامح” لخصت قضية النضال الفلسطيني والشقاء واللجوء وحملت في مضامينها أشد أنواع التحدي للكيان الصهيوني إضافة إلى بشارات النصر.
وأصدر عضو مجلس الشعب الباحث الدكتور حسين راغب كتابا بعنوان “الرئيس بشار الأسد.. مواقف وكلمة” حلل فيه كلمات الرئيس الأسد منذ عام 2000 إلى خطاب القسم عام 2014 وفق ما تحمله الكلمات من معان ودلالات تشير إلى خطورة المؤامرات على الأمة العربية ولا سيما على الفئة المقاومة منها للكيان الصهيوني إضافة إلى الطمع بخيرات العرب.
وأصدرت دار الشرق للطباعة والتوزيع خلال العام الحالي كتاب “الأسد وهزيمة حزب العدالة والتنمية في سورية” للكاتب و الصحفي التركي عمر أودامش قدم فيه عرضا تحليلياً للحرب الإرهابية التي تشن على سورية معتمدا أسلوبا سرديا سلسا ناقلا عن شخصيات سورية وتركية انطباعاتها عن أردوغان والدور المباشر الذي مارسه في نقل الإرهاب إلى سورية إضافة إلى دور الاستخبارات التركية في صناعة تنظيمي النصرة وداعش الإرهابيين.
كما أصدرت دار الشرق للكاتب الدكتور نبيل طعمة كتاب “رؤى في الخطاب العربي” والذي تناول عوامل القهر التي يعيشها الإنسان العربي مسقطا أفكاره وروءاه وأفكاره الفلسفية بأسلوب بنيوي مشبع بأفكار الفلاسفة القدماء وبآراء المفكرين مبينا كيف تحولت طاقات العرب إلى كيد وعداء وإلى قهر وذل ووجوب استرجاع الحضارة العربية وضمان استمراريتها.
ومن الكتب التي شكلت تطلعا أدبيا جديدا وصدرت عن الدار ذاتها كان كتاب درب حلب للدكتور نضال الصالح والذي احتوى نصوصا أدبية تناولت الخارطة المعرفية والثقافية السورية بالنقد والتحليل الممنهج بتشكيل فني إبداعي تكاثفت فيه جماليات اللغة الأدبية بالتعبير والتصوير والعاطفة الصادقة في فقه واع لمحاولات استهداف الحالة الفكرية والحضارية السورية من الفكر الظلامي.
ومن الأعمال الروائية الصادرة عن دار الشرق والتي حظيت بصدى لدى القراء كانت رواية للكاتب حسين عبد الكريم حملت اسم “حطابون في غابات النساء” حاول من خلالها أن يجعل العلاقة بين الرجل والمرأة علاقة حضارية تعتمد على التقدم والرقي.
وأصدرت مؤسسة الرحمة للخدمات الطباعية كتابا بعنوان “إدارة المعرفة” للدكتور محمود عبد السلام بين فيه أن المعرفة أصبحت تمثل بعدا مهما في عالم اليوم وأصبحت هي المصدر الأساسي للتميز والابداع فمن يمتلكها تكون لديه القوة والسيطرة عبر تطبيق كل من إدارة المعرفة من جهة وإدارة الابداع من جهة أخرى وتحقيق المواءمة بينهما ليكون هذا البحث فريدا من نوعه في عالم النشر نظرا لطرافة موضوعه وأهميته.
وقدمت الأديبة أماني المانع في روايتها الجديدة “الكحل الأبيض” عبر حكاية فتاة ما تعرض له الشعب السوري من ويلات الإرهاب وآثاره المدمرة خلال سنوات الحرب التي شنت على سورية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر