الرباط - المغرب اليوم
احتفاء بالموروث الثقافي المحلي في الجنوب الشرقي، وبغية إيصال ما كان يعتمل به في المنطقة من تراث وعادات وتقاليد إلى الأجيال القادمة ثم ربط الماضي بالحاضر والإسهام في النهوض بالعلم عطفا على تكريم الأجداد، أصدر الأستاذ عبد الواحد الحسناوي مؤلفه الأول الذي وسمه بـ “فم الكصر”، وهو عبارة عن دراسة في النسق الثقافي لقصور مدغرة والخنك بالرشيدية.
الأستاذ الحسناوي من مواليد الرشيدية سنة 1964، رجل تعليم متقاعد، حاول تسليط الضوء على الدور الذي كان يؤديه “فم الكصر”، كفضاء صغير وبسيط، الكبير جدا في تنظيم شؤون المجتمع الواحي، حيث كانت له مكانته السياسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية، التي حافظت على تعايش هذا المجتمع ككتلة متراصة، ومنسجمة.
الكاتب حاول الاحتفاء باللغة المتداولة داخل هذا الحيز الجغرافي في تلك الفترة الزمنية تحديدا، وهي نتاج لجميع ألسن القبائل التي تعايشت في هدوء بهذه الأمكنة، حيث نجد الأمازيغية والعربية والعبرية، والأسماء العربية الأمازيغية المركبة، لكن الكثير منها قد طاله النسيان بفعل تجاوزها لسبب يرجع إلى التطور الذي عرفته المنطقة، وهذا دافع يحتم علينا، كما يقول المؤلف، الوفاء لهذه اللغة عبر تدوينها.
الكتاب يتألف من 250 صفحة من الحجم الكبير، وهو صادر عن دار النشر مطبعة بنلفقيه بالرشيدية.
قد يهمك ايضا
انطلاق مهرجان العطاطرة للفروسية في نسخته الثانية في إقليم سيدي بنور
عبد النبي بعوي يؤكّد على ضرورة تثمين الموروث الثقافي في جهة الشرق
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر