عمان - بترا
صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمان , الأعمال الشعرية للناقد والشاعر علي جعفر العلاق للفترة بين 1973 و 2013 .
وتضم هذه الاعمال التي وقعت في مجلدين صمم غلافهما الفنان نضال جمهور , عشرة دواوين وجاءت في أكثر من تسعمئة صفحة من القطع المتوسط .
يقول الشاعر والناقد العراقي فاروق يوسف المقيم في السويد في مقالة له بعنوان ( علي جعفر العلاق أربعون عاما من الشعر) " يبدأ المجلد الأول بديوانه لا شيء يحدث لا أحد يجيء لينهي المجلد الثاني بكتابه حديث البدايات ، وما بينهما تقع حياة شعرية عاشها الشاعر العلاق مستقلاً بلغته التي لا تقبل النقص ومناخاته التعبيرية التي كانت تعبر عن نزعته التأملية التي قادته إلى النظر إلى وقائع شخصية ومشاهد محلية بعينين معاصرتين، لم يُربك صفاءَ خيالهما وقعُ المأساة العراقية وأثرُها التي حرص الشاعر على أن يمتزج بخلاصاتها بتأنٍّ وحنان ساحرين".
ويتابع " الآن، بعد أربعين سنة من المحاولة الأولى صار عليه أن يأنس إلى غيومه، عصافيره، زهوره، دفاتر عزلته وبيوته الطينية, لم يعد أمامه سوى أن يتخذ من احتمالات الشعر فضاء لمنفاه الجمالي الأخاذ, وهو المنفى الذي كان مستعداً للتماهي مع تجلياته, هذا الشاعر الذي التحق بجيل الستينيات العراقي متأخراً من غير أن ينضم إليه كانت لديه نظرة مختلفة عن علاقته الشخصية بالشعر وعن علاقة الشعر بالواقع" .
وفي كتابه الذي سيصدر قريبا عن دار فضاءات بعنوان(علي جعفر العـلّاق رسولُ الجمالِ والمخيّلة) يكتب الناقد محمّد صابر عبيد قائلا "علي جعفر العلّاق شاعرٌ نوعيٌّ بالغُ الخصوصيّة، يجتهدُ كثيراً في أنْ لا يشبهَ أحداً ولا يشبهه أحد، فهو يمضي مضيّاً دائباً ومهموماً وغزيراً في الاشتغال على فضاءِ شكلِهِ الشعريّ المعجون بموضوعه، وتنويره بكلّ ما هو جديد وطريف من اكتشافاته الخاصّة القادمة من حرارة التجربة ووحيها وتجلّيها، على النحو الذي يبدو في بعض الأحيان وكأنّه يعمل في منطقةٍ قــد تتكرّر بعض مظاهرها أو صيغها في غير مجموعة شعرية.
ويتابع : لكنّه كما نرى هو يفعل ذلك لتوكيد هذه المظاهر والصيغ التي لا يمكنها إنتاج الرؤية الجديدة من دون الوصول إلى مرحلة تكوّنٍ صحيحة ومتطوّرة تأخذ مثل هذا الوقت الزمنيّ والشعريّ، وإذا كان هذا التطوّر يبدو متأنياً على نحو ما فهو في نظرنا منطقيّ وطبيعيّ وضروريّ، من أجل أن يتمّ إشباعُ طبقاتِ الشكلِ وضخّها وإثرائها وتنويرها بكلّ مستلزمات التطوّر الضروريّة المطلوبة حيث يكون بوسعها التأسيس والتميّز والفرادة.
يشار الى أن العلاق المولود في العراق حاصل على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة المستنصرية ببغداد العام 1973 وشهادة الدكتوراه في النقد والأدب الحديث من جامعة أكستر في بريطانيا العام 1984 وعمل مدرسا في جامعات - المستنصرية وبغداد وصنعاء - ويعمل حاليا في جامعة العين بالامارات العربية المتحدة .
وعمل ايضا رئيس تحرير لمجلتي الأقلام, والثقافة الأجنبية العراقيتين , وشغل منصب مدير المسارح والفنون الشعبية في العراق , وشارك في العديد من المهرجانات الثقافية والشعرية العربية في القاهرة وعمان وفاس وأبو ظبي وبغداد والرياض وصنعاء والكويت , وفي مهرجانات ولقاءات أدبية دولية في بريطانيا وفنزويلا ويوغسلافيا وبلغاريا وغيرها ,وهو عضو في الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب, واتحاد الأدباء العراقيين ورابطة نقاد الأدب في العراق , وله العديد من البحوث والمقالات النقدية في الصحف والمجلات العربية باللغتين العربية والإنكليزية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر