الرباط - وكالات
صدرت مؤخرا الطبعة الثانية لكتاب «أيام الرباط الأولى» للإعلامي السوداني المقيم بالمغرب طلحة جبريل . وفيه يسترجع جبريل الأيام الأولى في مدينة الرباط التي قدم إليها طالبا من السودان رفقة طلبة سودانيين . هكذا بعد أن جاءها كعابرة سبيل للدراسة تحول جبريل إلى مقيم بها ، لتبدأ رحلة الحياة مند أن حطت الطائرة التي تنقل طلبة سودانيين بمطار الدار البيضاء . فكانت أولى التحديات التي واجهت الطالب طلحة هي هذه العامية المغربية التي لم يكن يفهم منها حرفا . بعد ذلك يتحدث عن تسلمه أول راتب بجريدة «الميثاق» ثم انفتاح باب الصحافة أمامه من خلال دعوة الراحل عبد الجبار السحيمي له ليلتحق بجريدة « العلم» . وبين هذا وذاك كان الواقائع اليومية تنساب مع ميزان الحياة الطالع مرة والهابط مرة أخرى ،حيث عاش المؤلف أحيانا لحظات صعبة نتيجة وضع مادي غير مستقر واجهه بالصبر والتحدي إلى استطاع شق طريقه والسير في دربه . وفي هذه اليوميات يرصد المؤلف مشاهد من أجواء الدرس الجامعي في سبعينيات القرن الماضي، والعلاقات الاجتماعية داخل الحي الجامعي.ويذكر جبريل في كتابه هذا أن دوافع تأليفه جاءت نتيجة الفراغ و العطالة التي عاشها بالرغم من مراكمته لتجربة مهنية لابأس بها . وتلك الأيام الصعبة التي عاشها ما بين 1996و1997 كانت وراء تأليف «أيام الرباط الأولى» يكتب:»عندما كتبت هذا الكتاب كنت آنذاك عاطلا، بدون عمل ولا موارد، على الرغم من أنني راكمت وقتها تجربة مهنية لا بأس بها، وكنت في قمة سنوات العطاء. وتلك مفارقة».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر