أغادير - محمد الفقير
وصدر حديثا عن دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر في المغرب كتاب" أدان الأنعام" للمفكرالسوداني الدكتور عماد محمد بابكر حسن، والذي ألفه بالاشتراك مع شقيقه المهندس علاء الدين محمد بابكر حسن، والكتاب عبارة عن دراسة قرآنية حديثة .
ويتناول الكتاب بشكل مفصل قضية تطور الكائنات الحية من نبات وإنسان وحيوان وذلك منذ بدء الخليقة إلى الآن، وكيف تحول الإنسان من غير عاقل إلى إنسان عاقل وقصة خلق أدم .
وقد استدل الكتاب في حججه لتوضيح قضية التطور على الأنعام والتي أخد الكتاب عنوانه منها كونها حسب مؤلفيه من المخلوقات التي أنزلها الله من السماء إلى الأرض لتكون في خدمة الإنسان، كون جميع المخلوقات تطورت من أصل مشترك، باستثناء الأنعام أنزلت ولم تخلق كسائر المخلوقات، لذلك أودع الله فيها سراً عظيماً من أسراره الكبرى سبحانه وتعالى وكان أول ما عزم إبليس على طمثه وتحويله إلى وسيلة إضلال بدل هداية الإنسان وفق سرد الكتاب .
وأشار الكتاب إلى أن العالم "داروين" صاحب نظرية التطور لم يكن ملحدا وأنه مات على فطرة التوحيد، وبالتالي فإن الملحدين الذي يستدلون بنظريته لتفسير إلحادهم يظلمونه .
ويدور حالياً جدلاً واسعاً عن مضمون الكتاب، وماجاء به، كون جزء منه يتعارض مع المعتقدات الدينية لدى اتباع الديانات السماوية في مسألة الخلق، وأصل الإنسان، وهو أمر يرد عليه مؤلف الكتاب بأن بعض الاعتقادات لدى المسلمين خاطئة وأنها تسربت إلى الثقافة الإسلامية من الثراث اليهودي أو مايعرف بعلم الإسرائليات داعياً إلى ضرورة إعادة تدبر القرأن بعيداً عن تفسيرات تجاوزها الزمان ولا يقبلها المنطق .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر