دمشق - سانا
صدر العدد الجديد من مجلة الموقف الأدبي عن اتحاد الكتاب العرب متضمناً عدداً من البحوث والدراسات والقراءات النقدية والمقالات الأدبية افتتحها رئيس التحرير مالك صقور بمقال عنوانه "صفحات مطوية ومنسية" يبين فيه فضل سورية وريادتها في أهم معالم الفنون وخصوصاً المسرح حيث استشهد بمسرح عمريت وما يحتويه من تراث عريق إضافة إلى قصة الحضارة التي انتشرت في سورية وما قاله عنها الأجانب والمستشرقون كزيغريد هونكه التي تحدثت كثيراً عن الحضارة العربية.
وكتب الدكتور بدرالدين عامود دراسة بعنوان "اللغة والكلام" بين فيها أن اللغة وعاء يحفظ للأمة تراثها ووسيلة نقل التراث من جيل إلى جيل وأداة للتعبير عن الأفكار وتبادل الخبرات كما تناول الباحث نبيل نوفل موضوعة "العقل في ميزان العلماء العرب" طرح فيه المفارقة بين الماضي والحاضر حيث كانت أمتنا سباقة للعلم والمعرفة وتقديس العقل واحترامه وبرز فيها كثير من العلماء الذين كان لهم فضل السبق فيما تنعم فيه البشرية اليوم.
وفي نافذة أسماء من الذاكرة كتبت الدكتورة ماجدة حمود مقالا بعنوان "تلك الأيام للناقد يوسف اليوسف.. سيرة لوعة وبطولة روح" أوضحت فيه أن كتاب تلك الأيام عبر أجزائه الأربعة لم يكن معنيا بسيرة سرد فقط بل هي سيرة قهر غرز مخالبه في وجدان الشعب الفلسطيني وسيرة لوعة تعلن وجع إنسان فقد الوطن.
أما ملف الشعر فتضمن مجموعة من القصائد هي.. أنا باختصار لمحمود حبيب.. بكاء الفرح القادم لهاجم العيازرة.. فدعهم لمحمد رجب.. سمراء لنذير العظمة.. زوادة الراء لمنير خلف.. هواجس في ذاكرة السراب لجاك شماس.
وفي العدد مجموعة من القصص بعنوان الحب لا ينتهي لأكرم شريم وقصة خرائط محمد لفراس ديب.. والصمت صراخا للؤي عثمان.. وعوجة لعلم الدين عبداللطيف.. وأبو معتز والكناريات لأحمد زياد محبك إضافة لحوار مع الأديب عيسى فتوح وبعض الدراسات النقدية والأدبية الأخرى.
ومع هذا العدد أرفق ملحق بعنوان "الشعر بين الفنون الجميلة" للدكتور نعيم اليافي تحدث في مقدمته رئيس الاتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة عن صفات نعيم اليافي موضحاً أنه كان صاحب رأي وموقف وسعة أفق وثقافة.
ورأى جمعة أن ثقافة اليافي كانت حداثية وتراثية على السواء حيث أفاد من علوم القرآن والبلاغة العربية بمثل ما أفاد من النظريات الحديثة وهو المتخصص بالشعر الحديث والنقد الحديث إذ قدم رؤيته النقدية لعدد من المسائل الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية مبينا أن كتابه يقسم إلى مواقف وهي الموقف الكلاسيكي والموقف الرومانسي والموقف الحالي ونقد المواقف.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر