كتاب تأملات أدبية في نصوص مغربية
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

كتاب "تأملات أدبية في نصوص مغربية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب

الرباط - وكالات

عززت الأستاذة نجاة المريني مجال تراكمها الأكاديمي بإصدار عمل جديد عند مطلع السنة الجارية ( 2013 )، تحت عنوان « تأملات أدبية في نصوص مغربية «، وذلك ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، في ما مجموعه 348 من الصفحات ذات الحجم الكبير. والعمل الجديد ? في الأصل ? تجميع لعدد من الدراسات المتخصصة التي أنجزتها الدكتورة نجاة المريني على امتداد فترات زمنية ممتدة، بحثا في نفائس التراث الأدبي المغربي وتنقيبا في نصوصه الغميسة واستلهاما لعطاءاته الثرية وانفتاحا على توظيفاته الراهنة. ويمكن القول إن صدور العمل الجديد، يشكل إضافة نوعية لرصيد المنجز الأكاديمي للأستاذة المريني، سواء على مستوى تطوير الدرس الجامعي المتعلق بالتراث المغربي الحديث، نثرا وشعرا، أو على مستوى الانفتاح على عوالم النشر المتخصص، ثم على مستوى تأطير الاهتمامات العلمية عبر إسهامات متواصلة في ندوات علمية أصيلة ذات صلة بذخائر المخطوطات المغربية وبنفائس التراث الأدبي الذي طبع معالم « النبوغ المغربي « على امتداد العقود الزمنية الطويلة الماضية. وبفضل كل ذلك، تحولت الأستاذة المريني إلى مرجع لا يمكن تجاوزه في كل الأعمال الجامعية المتخصصة في البيبليوغرافيات المغربية الخاصة بالدراسات الأدبية وبالإبداع الأدبي الذي راكمه المغاربة على امتداد القرون الماضية. إنها مظهر من « مظاهر يقظة المغرب الحديث « ? وأستسمح المرحوم الفقيه محمد المنوني على اقتباس عنوانه -، لا شك وأن رصيد تراكمها المعرفي يعبر عن جوهر معدنها الأصيل في الولع بذخائر المكتبة المغربية، وفي رصد مستجدات ساحة النشر وتعميم المعرفة بمجال تخصصها، ثم في الانفتاح على مجمل الإطارات العلمية والجمعوية الوطنية من خلال إسهامات رائدة، لا شك وأنها صنعت معالم شخصية نجاة المريني، الأستاذ الجامعية المرموقة، والباحثة العميقة والمدققة، والأكاديمية الصارمة والنزيهة، والفاعلة الجمعوية المبادرة والمؤثرة.لكل ذلك، فإن صدور كتاب « تأملات أدبية في نصوص مغربية « يشكل حلقة موصولة لسيرة ذهنية غنية، لا شك وأن صقلها وتخصيبها قد سلخ من صاحبتها سنوات طويلة من البحث ومن الأناة ومن الصبر، في إطار مرافقتها المستمرة لأمهات المتون المرجعية ذات الصلة بمجال تخصصها. ولقد لخص الأستاذ عبد الرحيم بنحادة، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، أبرز المعالم المميزة لهذه السيرة الذهنية، عندما قال في كلمته التقديمية للكتاب : « ... لقد كنت أتابع أعمالها الغزيرة عن الأدب المغربي والمواد التاريخية التي كتبتها في معلمة المغرب وهي تدل على عمق التحليل والقدرة الفائقة على التنقيب ودراسة النصوص الغميسة. وقد سعدت كثيرا بالتعرف على نجاة المريني ... الباحثة الجادة الصارمة في تعاملها مع النصوص ومع الكتابات التي تناولت مواضيع تعرضت لها نجاة بالدرس. فهي الأستاذة المؤطرة التي تخرج على يديها زمرة من الباحثين في تاريخ الأدب المغربي وفي التراث المخطوط ... فهي دارسة متميزة للأدب المغربي في كل حقبه شغوفة بالحفر في سيرة الأعلام والرجالات الذين بصموا الحركة الفكرية في المغرب عبر التاريخ بأعمالهم، وهي منقبة بارعة في التراث المخطوط المغربي والأندلسي. عندما يقرأ المرء لنجاة المريني يخالها مؤرخة تتمتع بكل مواصفات المؤرخ المتمرس المحترف في العديد من الكتابات، ثم تتحول إلى كاتبة مبدعة متحكمة في ناصية اللغة العربية ومتجولة في دروب الأنواع الأدبية التي ميزت الإنتاج الأدبي في المغرب والأندلس ... « ( ص. 7 ). ولتوضيح الإطار العام الناظم لمجمل مواد الكتاب، تقول المؤلفة في كلمتها الافتتاحية : « تبعا لتنوع قراءاتي في فترات قد تكون متباعدة وقد تكون متقاربة لأجناس أدبية مختلفة، ولكتب شغفت بأقلام أصحابها، سعيت إلى الحديث عنها والتعريف بها، وتقريبها من القارئ عسى أن أفتح شهيته للقراءة، وأن أساهم ولو بنصيب قليل في التهمم بالشأن الثقافي بتقديم خلاصات لقراءاتي باعتبارها قراءات استمتعت بموادها وأساليبها، واستفدت من رؤى أصحابها وتصوراتهم في القضايا المختلفة والموضوعات الشائكة ... « ( ص. 12 ). تتوزع مضامين كتاب « تأملات أدبية في نصوص مغربية « بين جملة من الإسهامات العلمية التي شاركت بها الأستاذ نجاة المريني في منتديات علمية داخل المغرب وخارجه، واستطاعت من خلالها ضمان التخصيب المتواصل لمجهوداتها التنقيبية ولافتتانها الموصول بذخائر التراث الأدبي المغربي. في هذا الإطار، احتوى الكتاب على سلسلة دراسات تعريفية بأعمال فكرية بصمت ? بحضورها النوعي ? وجه الثقافة المغربية، مثلما هو الحال مع كتاب « المنار « لعبد المالك البلغيثي، وكتاب « ذكريات مشاهير رجال المغرب « لعبد الله كنون، وكتاب « التحدي « للملك الحسن الثاني، وكتاب « رحلة ابن بطوطة « الذي حققه عبد الهادي التازي، وكتاب « العمدة « لابن رشيق القيرواني، وموسوعة « معلمة المغرب «، و» معلمة مدينة فاس « لعبد العزيز بنعبد الله. وفي سياق مواز لهذا المنحى، اهتمت المؤلفة بالتعريف بسير العديد من أعلام الفكر والثقافة بالمغرب، قديما وحديثا، مثلما هو الحال مع المؤرخ أحمد بن خالد الناصري، والعلامة عبد الله كنون، والقائد محمد بن سعيد السلاوي، والمجاهد أبو بكر القادري، والمؤرخ محمد حجي، والمفكر طه عبد الرحمن، والفقيه إذ إبراهيم التامري، وعبد الواحد السجلماسي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب تأملات أدبية في نصوص مغربية كتاب تأملات أدبية في نصوص مغربية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib