بيروت - رياض شومان
أطل الإعلامي هيثم سليم زعيتر, هذا العام بعمل جديد يحمل اسم "فلسطين...دولة", هو الأول من نوعه, يوثق من خلاله المسار الذي سلك للحصول على الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة, ودخولها هيئة الأمم المتحدة.
قدم للكتاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس, وهو يتضمن
توثيقاً تاريخياً, للمراحل التي قطعتها القيادة الفلسطينية, منذ
العام 1974 وحتى العام 2012, لانتزاع الاعتراف الدولي بـ"منظمة التحرير الفلسطينية" ككيان مراقب في "الأمم المتحدة" مع الرئيس "أبوعمار", ثم رفع مستوى التمثيل إلى دولة مراقب مع الرئيس "أبومازن".
يقع الكتاب في 512 صفحة ويحتوي على سبعة أبواب, يتضمن كل واحد منها جملة من الموضوعات:
في الباب الأول يتحدث المؤلِّف عن المساعي والجهود التي بذلها الرئيس عباس للحصول على هذا الاعتراف, سواء من خلال ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني, أو حصول فلسطين على صفة- دولة مراقب- في "الأمم المتحدة" في العام 2012م, بعد الصعوبات التي اعترضتها في "مجلس الأمن" الدولي في الحصول على الأصوات اللازمة في العام 2011, فضلاً عن دخول فلسطين إلى منظمة "اليونسكو" في العام 2011, ورفع العلم الفلسطيني في هذه المنظمة.
أما الباب الثاني فيتحدث فيه عن المساعي والجهود التي بدأ فيها الرئيس الراحل ياسر عرفات لتحقيق حلم الدولة في العام 1974, وحتى تاريخ استشهاده في العام 2004, وتفاصيل عن جريمة الاغتيال, وكذلك انتقال الأمانة إلى الرئيس "أبو مازن" الذي تمسك بالثوابت. في حين أن الباب الثالث يحكي فيه عن المصالحة الفلسطينية, عن العوائق والعقبات التي اعترضتها وتعترضها وصولاً إلى ما آلت إليه اليوم.
وفي الباب الرابع يسرد قصة فكرة إنشاء الكيان الصهيوني من المؤتمر الأول وخطة تقسيم فلسطين, وصولاً إلى نكبة فلسطين في العام 1948 وحتى يومنا هذا, متطرقاً
إلى الاتفاقات والمعاهدات المتعلقة بذلك, ورواد في النضال من أجل قضية فلسطين.
ويحمل الباب الخامس عنوان إنجازات تُحاكي الدولة, وهي عبارة عن مجموعة من الموضوعات والشخصيات التي كان لها دور في دعم القضية الفلسطينية.
ويعرض المؤلِّف في الباب السادس لأهداف ودوافع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة, والانتصار التاريخي الذي تحقق, والذي جمع أطياف الشعب الفلسطيني بفصائله المختلفة, إضافة إلى زيارات قام بها أمراء وشخصيات عربية اعتبرت الأولى من نوعها, وحملت في دلالاتها كسراً للحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
أما الباب السابع فيتطرق إلى واقع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي, وما يتعرضون إليه من انتهاكات, مروراً بالحديث عن المبعدين, والأسرى المحررين, وأبطال "معركة الأمعاء الخاوية", إضافة إلى إحصائيات مفصلة عنهم, وعن أبرز عمليات تبادل الأسرى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر