الجزائر - وكالات
أصدر الأستاذ لحسن بن علجية، مؤخرا، كتابا حمل عنوان »العلامة عبد السلام بن عبد الرحمن السلطاني..حياته وآثاره«، يسرد بن علجية مآثر العلامة في مؤلفه الصادر عن دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع، في أربعة أبواب وملحقين تضمنتها 272 صفحة من الحجم المتوسط.
يتناول الكتاب تعريفا لأحد العلماء المتميزين الذين أنجبتهم البلاد في شخص العلامة عبد السلام السلطاني، الذي أثنى على علمه مجموعة من المشايخ أمثال عبد الحميد بن باديس، علي مغربي، أحمد حماني، محمد الصالح بن عتيق، والدكتور أبو القاسم سعد الله، خاصة وأن الشيخ عبد السلام السلطاني سليل أسرة ماجدة جمعت بين العلم والجهاد.
ضم الباب الأول من الكتاب، تراجم بعض أعلام أسرة الشيخ عبد السلام السلطاني، منهم جد أبيه الشيخ الفقيه القاضي لخضر بن علي بن عوف "1800-1853"، الذي بايع الحاج أحمد باي على الجهاد في سبيل الله عند التجائه إلى قبيلة أولاد سلطان أواخر سنة 1843، وقبضت السلطات الفرنسية عليه مع بعض رفاقه وتم نفيهم إلى جزيرة سان مارغريت سنة 1846 وبها توفي ودفن، إلى جانب جده الشيخ محمد بن لخضر "1835- 1917" الذي عرف عنه التقوى في السر والعلن وتجمع الروايات أنه ولي من أولياء الله الصالحين.
وكان مهتما بتأثيث الكتاتيب القرآنية بالمنطقة وشارك مع أفراد من أسرته في المقاومة الشعبية، إضافة إلى والده الشيخ عبد الرحمن بن محمد السلطاني، 1865- 1940، العالم الفقيه الذي رفض تلقيب السلطة الاستعمارية لأفراد أسرته بلقب ابن علجية.
وكان يجمع التبرعات للمجاهدين الليبيين سنة 1911، كما ساهم في انتفاضة عين التوتة سنة 1916 بالأوراس بالتدبير والتخطيط، لتقوم فرنسا بالقبض عليه رفقة أخيه البشير ونفيه إلى مدينة آفلو مدة ثلاث سنوات.
وبعدها ساهم في بناء مسجد عين التوتة، وكانت له علاقة متينة بأنصار الحركة الإصلاحية في الجزائر ورجالاتها.كما تناول البا تعريفا لشقيق العلامة الشهيد عبد العزيز السلطاني "1926- 1957" أحد تلامذة معهد الزيتونة بتونس.
وعند اندلاع الثورة سنة 1954 توقف عن الدراسة والتحق بصفوف المجاهدين إلى أن سقط شهيدا من أجل الوطن.
وختم الباب الأول بالتذكير بمعارك أولاد سلطان تحت قيادة الحاج أحمد باي ودور أسرة السلطاني فيها.
أما الباب الثاني فخصصه الكاتب لحسن بن علجية، للتعريف بالعلامة عبد السلام السلطاني "1896-1958" متوقفا عند أهمspan
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر