فن جرافيتي الثورة في كتاب
آخر تحديث GMT 16:25:05
المغرب اليوم -

فن جرافيتي الثورة في كتاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فن جرافيتي الثورة في كتاب

القاهرة ـ وكالات

يوثق كتاب "جرافيتي شاهد على الثورة"، الذى صدر مؤخرا ضمن سلسلة "كتاب اليوم" عن مؤسسة "أخبار اليوم"، جانبا من فن الغرافيتي، الذي انتشر مع ثورات التحرر العربي في مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن، وعبر من خلاله البعض عن آرائه واهتماماته ومشاعره تجاه ما يجري من أحداث، سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. و"الغرافيتي" هو فن الكتابة والرسم على الحوائط والأرضيات. ومؤلف الكتاب الذي صدر في 140 صفحة من القطع المتوسط هو الدكتور أحمد سالم أحمد ويعمل أستاذا مساعدا للتصوير بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة، وهو أيضا فنان تشكيلي، نجح في رصد وتصوير العديد من رسومات الغرافيتي قبل أن يطمس معظمها لاحقا. دور الثورة  يشير المؤلف في البداية إلى الدور الواضح لثورة يناير في انتشار فن الغرافيتي، الذي هو نوع من الفنون التشكيلية المهمة التي تفتقر لمراجع توثيقية، خاصة في منطقتنا العربية، باعتبار أنه من الفنون المرفوضة لاحتوائه على رسومات وكتابات نقدية وتهكمية للواقع، كما أنه من الفنون التي تفتقد عامل الاستمرارية، بسبب تعرضها للتلف لرداءة الخامات المستخدمة في التنفيذ، فضلا عن تحطيمها وإزالتها من قبل السلطات، ومطاردة منفذيها من الشباب. ويقول المؤلف إن مجموعة فنية ثورية متخصصة في تنفيذ الأعمال الغرافيتية واللوحات المعلقة نجحت في تكوين ائتلاف فناني الثورة، الذي نفذ العديد من اللوحات الجدارية على الأرصفة وفي الميادين، ويشير إلى مجموعة أخرى في مدينة الأقصر كونت "مجموعة فناني الفراعنة"، وفي الإسكندرية "مجموعة إسبراي ودم شهداء الثورة"، إضافة إلى كتائب "موناليزا" وغيرها. ويحلل المؤلف في الفصل الأول، الذي تحدث فيه عن الثورة المصرية أكثر من 70 لوحة من فن الغرافيتي في عدة أماكن، منها ميدان التحرير ومحافظات السويس والإسكندرية وبورسعيد، وهى لوحات جسدت اهتمام المشاركين بقضايا مثل الوحدة الوطنية، ومحاربة الفساد، وقيمة الحرية، ومطالب الثورة، وصور الشهداء، وضرورة التغيير، وفرحة النصر، ورفض حكم العسكر. إضافة إلى أحداث مجلس الوزراء وشارع محمد محمود الدامية، وكذلك أحداث شهداء مباراة كرة القدم في مدينة بورسعيد وغيرها من أفكار وموضوعات شغلت أذهان الفنانين والهواة في تلك الفترة. ويشير المؤلف إلى أن فنان الغرافيتي المصري استطاع أثناء الثورة وما تبعها من أحداث أن يعبر عنها برسومات حملت شحنات تعبيرية مليئة بالإحساس الثورى، واتسمت هذه الأعمال بالواقعية والرمزية والتاريخية، وهو ما أكسب فن الغرافيتي أسلوبا مصريا خالصا رغم حداثته في بلادنا. الربيع العربي  ويتحدث الفصل الثاني عن غرافيتي دول الربيع العربي، ويقدم أكثر من 35 لوحة من تونس وليبيا واليمن وسوريا، حملت مشاعر الغضب وكراهية الظلم والفساد، وصورت قادة هذه الدول في لوحات ساخرة، منها لوحة لثوار منطقة الرجبان بليبيا عبارة عن قبضة يد قوية، تمسك بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي معصورا داخل القبضة، وكتب تحتها "لم نستخدم القوة بعد.. ثوار الرجبان". أما في سوريا، وبالنظر إلى أن الوضع شديد الخطورة، فإن رسومات الغرافيتي تقتصر على الأعمال السريعة، ومنها لوحة جدارية عبارة عن منظر جنائزي يحمل فيه مجموعة من شهداء الثورة الرئيس بشار الأسد، ويلقون به في صناديق القمامة، ويظهر من هذه الصناديق رؤساء ثوارت الربيع العربي المخلوعون، وبشار يقول "مشان الله لا تحطوني مع القذافى، والشهداء يردون: كمل العدد.. أشعلوا النار". ويخصص المؤلف الفصل الثالث الأخير للحديث عن فن الغرافيتي العالمي وتاريخ نشأته في ستينيات القرن الماضي، على خلاف بين المؤرخين: هل ظهر أولا فى باريس أم فى نيويورك، ثم انتشاره بعد ذلك في بلادنا العربية أوائل القرن الحالي.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فن جرافيتي الثورة في كتاب فن جرافيتي الثورة في كتاب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib