الرباط - وكالات
تعززت المكتبة الثقافية المغربية، بإصدار جديد، اختار تاريخ مدينة طنجة، مضمونا له، من زاوية وثائقية لبيوتات هذه المدينة خلال القرن الثامن عشر الميلادي.ويأتي إصدار كتاب " بيوتات طنجة في القرن 18 من خلال حوالة أحباسها "، حسب مؤلفه الأستاذ عبد الله الداودي، كبداية مشروع عمل كبير يسعى للإحاطة بتاريخ طنجة والتعريف بالفترات الغامضة من محطاته الكبرى معتمدا في دلك على الامكانات المتواضعة، ومتجاوزا كل العراقيل و المعيقات التي قد تواجه باحثا في هذا الميدان، مسلحا بمنهج علمي تاريخي من أهم سماته الحياد و الموضوعية.
ويتحدث المؤلف عن بنية الكتاب، بأنه " تركيب خلاصات مقالات و أبحاث شخصية ارتأيت تعميما للفائده نشره، للتعبير من خلاله عن فكرة محورية مفادها أن؛ موضوع بيوتات طنجة خلال القرن 18، يبرز مدلى مساهمة المرأة المغربية - الطنجية نموداجا - في البناء الحضاري وخوضها رهان التنمية واعمار المدينة التي تحررت بعد أكثر من قرنين من الاحتلال الأجنبي".
كما يبرز الكاتب من خلال هذا المؤلف، أن هذا الصرح الحضاري الطنجي، ساهم في بنائه أفراد من تشكيلات قبلية و عرقية و دينية مختلفة، ومن أصول متباينة على أرض الغرب الاسلامي، تزاوجت و تعايشت و أفرزت نسيجا اجتماعيا لايستقيم انتماؤه الا لهذا الوطن الغالي، بل يؤسس لبناء مجتمع حديث مفعم بروح مواطنة عالية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر