القاهرة - المغرب اليوم
صدر حديثا عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب"خرافات التنمية البشرية " للإعلامي الدكتور عمار عبد الغني والذي يُشير فيه إلى إن واحدًا من أهم عوامل تخلُّف المجتمعات هو اتجاهها صوب الخرافة، وإقصاؤها التفكير العلمي والعقلي، وإقبالها على الدين بأسلوب خاطئ. ولذلك, أجد أنه من قبيل الاجتراء والوقاحة أن تتسلل الخرافة إلينا عبر اسم برّاق كالتنمية البشرية. مع أن التنمية لا تتم ولا تتحقق إلا بنبذ الخرافات وإشاعة العلم اليقيني والبراهين المنطقية.
ولذلك، يحاول مؤلف هذا الكتاب جاهدًا الإجابة عن بعض الأسئلة للكشف عما التصق بالتنمية البشرية من زيف وتدليس، حتى يستطيع القارئ العربي تمييز الخبيث من الطيب في هذا المجال شديد الأهمية: مثل هل تسربت الخزعبلات والخرافات بالفعل إلى مدارس (التنمية الذاتية والإنسانية) التي يُطلق عليها التنمية البشرية؟، وإلى أي حدٍّ قد أثرت بالسلب في موثوقيتها قربًا أو بُعدًا عن الحقيقة العلمية بحجة انتشارها منذ أقدم العصور؛ لكونها استلهمت كثيرًا من ثقافات الشعوب ودياناتها ومن مناهج مدارس وضعية مختلفة ومتنوعة المصادر والمشارب؟
كما يجيب عن سؤال هل ثمة مايبدو علميًّا وهو ليس بعلمي, يتم الترويج له باسم التنمية والتطوير في عالمنا العربي على وجه التحديد؟ ولماذا يتحدث بعضهم عن التنمية البشرية كأنها دين جديد متكامل؛ يمنحك الحياة الطيبة ويُدخلك الجنة وأنت ـ لا تزال ـ من أهل الدنيا، أو كأنها عصًا سحرية تعطيك حلولًا ناجعة سريعة وطازجة؟
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر