القاهرة - المغرب اليوم
صدر حديثًا عن مؤسسة بيت الحكمة كتاب "تأثير الثقافة الشرقية على النهضة الأوروبية" عن الصينية، للمترجم الدكتور يحيى مختار ومراجعة الدكتور أحمد السعيد، وهو من أهم الكتب الأكاديمية المبسطة التي تؤرخ لتأثير الحضارتين العربية والصينية وتبرز أسباب قيام نهضة أيربا على منجزات الشرق.
وجاء في المقدمة: "يعتقد العلماء عادة أن هناك أربعة أنظمة ثقافية كبرى تشكلت في العالم منذ القدم ألا وهي الثقافة الصينية، الثقافة الهندية، الثقافة الإسلامية، والثقافة اليونانية الرومانية. فمن حيث المفهوم الجغرافي الشرقي والغربي للثقافة، نجد أن هناك ثلاثة أنظمة ثقافية كبرى منها توجد في الشرق، وهذه الأنظمة هي عبارة عن مركز ثقافي إشعاعي، حيث شكلت إطارا ثقافيا ثابتا، فهناك الثقافة الصينية وملحقاتها كالثقافة الكورية واليابانية والفيتنامية وغيرها من الدول المجاورة، حيث جعلت من تلك الثقافات تتمتع بطابع مماثل أو متشابه. وهناك الثقافة الهندية التي انتشرت في جنوب آسيا وجنوب المحيط الهندي ومناطق جنوب شرق آسيا، وهناك تشابهات كبرى بينها وبين الثقافة الصينية. وهناك الثقافة العربية التي غطت مناطق غرب آسيا وآسيا الوسطى، وشمال أفريقيا وبعض البلدان والمناطق جنوب غرب أوروبا. بحيث كانت المساحات التي تغطيها هذه الثقافات الشرقية الثلاث تمثل أضعاف المساحات التي انتشرت فيها الثقافة اليونانية الرومانية، وقد شكلت هذه السمات بنية متنوعة ومضمونا ثقافيا رائعا للثقافة الشرقية".
قد يهمك ايضا
جيمس كلير يُؤكّد أنّ نظام حياة الفرد سر النجاح في تغيير العادات السلبية
"ألف عنوان وعنوان" تبحث مستقبل المبادرة وتستمع إلى آراء صنّاع النشر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر