"الكتاب" تحتفي باشهار ديوان "بيت القصيد" للشاعر سعيد يعقوب

احتفى بيت الشعر العربي التابع لرابطة الكتاب الأردنيين باشهار ديوان شعر "بيت القصيد" للشاعر سعيد يعقوب مساء أمس السبت في قاعة غالب هلسة بمقر الرابطة الرئيس.

وقال رئيس الرابطة الدكتور زياد ابو لبن في كلمة القاها في الاحتفائية "ان سعيد يعقوب يصدر ديوانا جديدا ومختلفا في الشكل والمضمون، ديوان "بيتُ القصيد"، فمن ناحية الشكل: القصيدة تقوم على بيت واحد، تنتزع عنوانها من كلمة أو جملة من القصيدة نفسها، باعتبار أن العناوين عتبات القصائد أو مفاتيحها، ومن ناحية المضمون، فهي عصارة تجربة ذاتية، أو تجربة إنسانية، فالتجربة الحياتية تظهر وجهها من خلال الحكمة المتمثلة في كل بيت، أما التجربة الحياتية فتتمثل في مثل أو قول يحمل بعدا إنسانيا يصيغه شعرا، فيسير على سنة الشعراء السابقين، كما فعل مصطفى وهبي التل (عرار) في صياغة المثل شعرا.

وقال استاذ الادب العربي في الجامعة الاردنية الناقد الدكتور عبدالله المانع في قراءة نقدية للديوان ان العنوان يحمل دلالة شعرية وفكرية خصبة تشي بزخم كبير من الرؤى التي تحمل في ثناياها وكينونته في الماضي والحاضر، مشيرا الى ان الشاعر اكد قدرته التي تتمثل على نحو جلي في حسن ربطه بين العنوان ومحتوى الديوان.

وبين ان في ديوان "بيت القصيد" ايحاءات لغوية ونفسية وزمانية ومكانية وغيرها ، واسم الديوان جملة اسمية تؤشر بمبتدئها المحذوف (هذا) على المكان محصورا بالبيت والبيت محل الحياة ومبتدؤها وهو البنة الاولى وهو الفضاء، ولما اضافه الى القصيد فقد خصصه ، وجعله متفردا عما سواه من ابيات وحمله بعدا تأويليا متصلا بـ600 بيت حواها ديوانه.

وقال ان ابيات الشاعر يعقوب في ديوانه اشبه ما تكون بومضات خاطفة تتسم بالتفرد والخصوصية والتركيب والوحدة الموضوعية والايحاء وعدم المباشرة كما تتفرد بالاقتصاد في الايقاع والصورة واللغة والفكرة.

ونوه الى ان الشاعر يعقوب حرص على استخدام لغة فنية تجاوز بها حد التواصل مراعيا فيها الوضوح والابانة اللتين لا تتعارضان مع الجزالة، لافتا الى تآلف بنية التركيب اللغوي مع العلاقة الدلالية التي تومض داخل نصوصه المفردة مستعينا على اداء ذلك بنظام ايقاعي وموسيقي متجانس ومتداخل.

واشار الشاعر محمد سمحان في ورقة له في الاحتفائية الى ان الشاعر سعيد يعقوب كتب ابياته بقصيدة مسبقة ووعي تام ، مبينا ان البيت اكان في بيت القصيد او قصيدة البيت او البيت المنفرد ينبغي ان يعبر عن الحاجة ويستوعب اللحظة الومضة في تعبير مكثف ومركز يستنفذ اللحظة الشعرية الدافعة والدافقة.

وفي ختام الاحتفائية التي حضرها عدد كبير من المهتمين، سلم رئيس الرابطة درع بيت الشعر للشاعر يعقوب وشهادة تقدير للناقد المانع.