القاهرة - أ ش أ
يضع الدكتور سليمان فتوح أستاذ التاريخ الحديث في جامعتي سيناء وبورسعيد فى كتابه "قناة السويس الجديدة.. عبور المستقبل" الصادر عن دار أخبار اليوم رؤية جديدة لتنمية سيناء ومدن القناة تنهى عزلة سيناء إلى الأبد بعد افتتاح التفريعة الجديدة للقناة والبدء في تنفيذ مشروعات تنمية سيناء وإقامة مدن جديدة.ويطالب المؤلف، فى كتابه الصادر مؤخرًا، بعدة محاور جديدة أولها التوسع في إنشاء المدن في تلك المنطقة أو إحياء المخطط القديم بإقامة المدن حول شاطئ القناة لحماية الأمن في هذه المنطقة المهمة علي حدود مصر الشرقية والقضاء علي الفراغ السكاني لما تمثله المدن من الأهمية في تحقيق أمن مصر القومي إلي جانب ما تحققه من حل للمشاكل المهمة للبطالة والتكدس السكاني وتحقيق التنمية البشرية، خاصة فى شرق بور سعيد وميناء عين السخنة، الذى يجري تطويره مع الموانئ القديمة مثل بور سعيد والأدبية والعريش ليواكب حركة التجارة العالمية.
والكتاب يتكون من أربعة أجزاء مليئة بالمراجع والملاحق، الأول يتناول تطور مجري قناة السويس قديمًا وحديثًا، والثاني يستعرض التحديات التي واجهتها القناة منذ بدء نشأتها، والثالث يركز علي الأبعاد المؤثرة في قناة السويس الجديدة علي المجتمع المصري.
وحرص المؤلف علي استعراض عوامل الجذب السكاني للضفة الشرقية للقناة باعتبارها منطقة مؤهلة لمقومات الجذب كقطاع للمواصلات والزراعة والصناعة والسياحة ومحور للتنمية في نطاق إقليم قناة السويس، وما يضفي عليه هذا الإقليم من تنمية حقيقية لمحافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد وشمال سيناء وجنوبها.. وفي الخاتمة أبرز الباحث ما توصل إليه من خلال الدراسة والتوصيات التي يأمل أن تتخذ في الحسبان، والتي تتضح من دراسة تلك المنطقة، وألحق الباحث بالكتاب بعض الصور للأماكن التي أشار إليها وتخدم المادة العلمية.
أما علاء عبد الوهاب رئيس تحرير كتاب اليوم فيقول فى تقديمه للكتاب، من السهل صياغة المعادلات، لكن التحدي يتمثل في تحويلها إلي واقع بعيدا عن التمنيات والأحلام التي يحلق أصحابها بعيدا، إلا أن رغباتهم لا تسعفها امكانيات حقيقية، ليس فقط ما يتعلق منها بالجوانب المادية، وإنما بالأساس يرتبط بالجانب الإنساني والبشري، حيث يكون صاحب الحلم والرغبة علي المحك، أما أن يملك مقومات تجسيد الحلم والاستثمار في المستقبل، وبناء جسور قوية للعبور باتجاهه، أو يكتفي بالتحليق في الخيال، ليستيقظ بعد فوات الأوان، فيجد في كفه قبض الريح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر