القطارات المكوكية في زمن كورونا
آخر تحديث GMT 17:13:50
المغرب اليوم -
عطل فني يجبر طائرة روسية على الهبوط اضطراريًا في مطار شرم الشيخ الدولي هيئة الطيران المدني تعلن إعادة تأهيل كاملة لمطاري حلب ودمشق لاستقبال الرحلات من كافة أنحاء العالم رهينة اسرائيلية توجه رسالة لـ نتننياهو وتُحذر من أن بقاءها على قيد الحياة مرتبط بانسحاب جيش الإحتلال الديوان الملكي السعودي يُعلن وفاة الأميرة منى الصلح والدة الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود الإدارة الجديدة في سوريا تفرض شروطاً جديدة على دخول اللبنانيين إلى أراضيها الجيش الأميركي يبدأ بتجهيز معسكر جدي في محافظة حلب شمال سوريا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير حي بالكامل شمال قطاع غزة الجيش الروسي يعترض ثمانية صواريخ أميركية الصنع أطلقتها أوكرانيا وبسيطر على قرية جديدة في مقاطعة لوجانسك ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 45,717 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 مستشار النمسا يعلن تنحيه عن منصبه وترشيح وزير الخارجية لخلافته
أخر الأخبار

القطارات المكوكية في زمن "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القطارات المكوكية في زمن

قطار
القنيطرة - المغرب اليوم

اعتبارا من منتصف ليلة 21 مارس الماضي، أوقف المكتب الوطني للسكك الحديدية جميع قطارات الخطوط من وإلى مختلف الاتجاهات، وقلص إلى الحد الأدنى من قطارات القرب الرابطة بين الدار البيضاء- الرباط- القنيطرة والدار البيضاء مطار محمد الخامس والدار البيضاء- سطات والدار البيضاء- الجديدة.

هذه الإجراءات، التي رافقها منع استعمال وسائل التنقل العمومية بين المدن، باستثناء السفر لأسباب صحية أو مهنية، فرضت واقعا جديدا على عدد من ركاب القطارات المكوكية السريعة، الذين ما زالوا يتنقلون بين مساكنهم وأماكن عملهم..

الساعة تشير إلى الـ06:45 صباحا بمحطة القنيطرة. على الرصيف عدد قليل من المسافرين، ولا أثر لحقائب السفر والصخب اليومي. الاكتظاظ المعتاد في هذه الساعة المبكرة تحوّل إلى مشهد موحش: مقاهٍ مغلقة، ستائر مسدلة، لا وجود للطوابير الطويلة لشراء التذاكر، ولا أثر للمسافرين المستعجلين... فقط فرق التنظيف والإعلانات النادرة لمواقيت مغادرة القطارات أو وصولها تذكرنا بأن الحياة لا تزال تدب، ولو باحتشام، في قلب المحطة.

في انتظار فتح الأبواب، يحرص الركاب، الذين يرتدي بعضهم كمامات أو قفازات، على الوقوف بانتظام على طول الرصيف وسط توجيهات أحد المراقبين بعدم الجلوس على مقربة من بعضهم البعض.

"هناك ما يكفي من المقاعد الشاغرة في القطار، احترموا مسافة الأمان!" يهتف مراقب واقف أمام إحدى العربات.

من بين هؤلاء المسافرين، يوجد بعض المسنين: امرأة عجوز تجد صعوبة في نزول السلالم المتحركة، التي قام مستخدمو المحطة بإيقافها للسماح لها بالوصول إلى الرصيف.

وبعد شكرها لطاقم المحطة، تصل المرأة إلى أسفل الدرج وتتحرك بصعوبة صوب القطار، حريصة على تغطية فمها وأنفها بوشاحها، وهي تلقي نظرة حذرة حولها.

على مسافة آمنة، ينتظر حسن، الذي يبدو تعب السنين على محياه، أن تفتح أبواب القطار. وردا عن سؤال حول سبب رحلته، أخرج الشيخ السبعيني، ملتحفا جلبابا تقليديا، ملفه الطبي من حقيبته. "أنا ذاهب إلى المستشفى في موعدي الشهري. لا يمكنني تأجيله"، يقول مخاطبنا بصوت مرتعش.

وما إن غادر القطار محطة القنيطرة حتى عم الصمت المكان: ممثلو العديد من المهن على متن القطار شبه الفارغ، بما في ذلك رجال الشرطة والدرك ومستخدمو البنوك. صمت رهيب يقطعه بين الفينة والأخرى رنين هاتف أو سعال محتشم.

ليلى م.، مستخدمة في البنك تواصل التنقل بين القنيطرة والرباط، لا تخفي قلقها بشأن تطور "كوفيد-19" عبر العالم، مؤكدة، في الوقت ذاته، أن تعليق معظم وسائل التنقل في المغرب إجراء مفيد لكبح تفشي هذه الجائحة.

وتقول بنبرة تعكس الخوف مما هو آت: "أشعر بغصة في حلقي كلما ركبت القطار؛ لكنني أدرك ضرورة تواجدي بالوكالة البنكية لتلبية احتياجات زبنائنا. أراها تضحية ضرورية في هذه الظرفية الصعبة".

تضيف هذه الشابة، في الثلاثينيات من عمرها، التي تراقب بحذر الإجراءات الوقائية وتتجنب لمس أي شيء: "كل مساء، أستعد لرحلتي بالتحقق من مواقيت القطارات، وأحرص على ارتداء كمامتي قبل مغادرة المنزل".

في رحلة العودة، تتكرر نفس الطقوس. في جميع المحطات التي لا تزال قيد التشغيل، بما في ذلك محطة مدينة الرباط، يتحلى العدد المحدود من المسافرين بالصبر بانتظار وصول القطار، الذي تراجعت وتيرة مروره من كل 30 دقيقة، في وقت الذروة، إلى كل ساعتين أو حتى 3 ساعات.

وبالعودة إلى محطة القنيطرة، لم يعد المسافرون يهرولون نحو سيارات الأجرة الصغيرة التي كان يتم التهافت عليها عادة؛ فقد قل الطلب على عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة في المدينة، حسبما يقول أ.م، الذي لا يزال ينقل الناس من المحطة إلى بعض الأحياء في القنيطرة.

وأضاف أن القيود المفروضة على الحركة أثرت على العديد من زملائه، الذين يزاولون مهنتهم بخوف دائم من الإصابة بالعدوى.

وعبر "أ.م" عن الأسف بسبب شح المداخيل خلال هذه الفترة: "فالناس بالكاد يتحركون. لو كان الأمر بيدي لتوقفت عن العمل، لكن لدي مصاريف يومية يجب تغطيتها"؛ غير أنه أكد على ضرورة تدابير تقييد الحركة المعتمدة في سياق حالة الطوارئ الصحية.

أحد زملائه في المهنة، مصاب بداء السكري، قرر تعليق نشاطه. "اخترت البقاء في المنزل والتوقف عن العمل، درءا للخطر المحتمل على صحتي. إنه قرار صعب للغاية بالنسبة لي من الناحية المادية، ولكن يحذوني الأمل في مستقبل أفضل"، يقول عبر الهاتف، هذا الرجل في الخمسينات من عمره وأبّ لطفلين.

قد يهمك ايضا

شاهد: تحويل عربات القطارات في الهند إلى عنابر لعزل مصابي "كورونا"

شاهد: قطار فائق السرعة ينقل 36 مصابًا بـ"كورنا" إلى غرب فرنسا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطارات المكوكية في زمن كورونا القطارات المكوكية في زمن كورونا



GMT 14:32 2023 الجمعة ,03 شباط / فبراير

ترويج الممنوعات يورط 3 أشخاص في القنيطرة

GMT 22:47 2023 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

جدارية في القنيطرة تُخلد لذكرى عملية الشعلة

GMT 15:14 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف متورطين في جريمة قتل في القنيطرة

GMT 14:31 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف شاب متورط في تهريب وترويج "القرقوبي" في القنيطرة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
المغرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
المغرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:04 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
المغرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 01:28 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن
المغرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعترض عن صاروخ أطلق من اليمن

GMT 08:37 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”
المغرب اليوم - شذى حسون تكشف عن أحدث أعمالها الغنائية “قلبي اختار”

GMT 05:20 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي يمدد عقد المدافع أتشيمبونغ حتى 2029

GMT 04:49 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ريال مدريد يكتسح باتشوكا بثلاثية ويتوج باللقب

GMT 06:45 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

روبن أموريم يُؤكد أنه سيكون سعيد باستمرار ماركوس راشفورد

GMT 06:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أسامة الإدريسي يُؤكد أن ريال مدريد قوي وسيحضرو للقادم

GMT 06:12 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

برشلونة وليفربول يضعو تورام تحت أنظارهم

GMT 05:30 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يُؤكد إصابة تيموثي ويا في الفخذ

GMT 04:27 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أتالانتا يسحق تشيزينا بسداسية ويتأهل للثماني

GMT 06:17 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يفتح أبوابه أمام ماركوس راشفورد

GMT 07:22 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الخميس 19-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 05:35 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

باتريك دريفس يعود لتدريبات بوخوم اليوم

GMT 12:02 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب المنتخب المغربي يتجه الي ضم اللاعب غانم

GMT 10:15 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يدفع أسعار النفط للارتفاع

GMT 03:59 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان يتأهل للثمانية بعد فوزه على أودينيزي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib