عمان ـ بترا
نظم نادي فرسان الثورة العربية بالتعاون مع شيوخ ووجهاء العشائر، مساء امس الخميس، احتفالا جماهيريا بمناسبة ذكرى الثورة العربية وعيد الاستقلال ويوم الجيش وتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية.
وعبر المشاركون في الاحتفال الذي أقيم في قصر الثقافة،عن الحب والانتماء للوطن وقيادته، مؤكدين اعتزازهم بما حققته القيادة الهاشمية من انجازات كرست العدالة والمساواة وعززت اللحمة الوطنية.
وقال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور معروف البخيت،"نحتفل بالعيد الثامن والستين لاستقلال المملكة، لنستحضر، تلك التضحيات الكبرى والجهود المخلصة التي اسهمت في صياغة ملامح المشروع الوطني الاردني وبناء نهضته واقامة الدولة الانموذج، في استقلالها وارادتها وقوة مؤسساتها الوطنية، وقدرتها على الدفاع عن مقدراتها وحماية استقرارها ومواصلة طريق الاصلاح والتنمية الشاملة".
واضاف البخيت، اننا وفي هذه اللحظات الصعبة، على صعيد المنطقة، وما نتج عنها من ازمات وتحولات خطيرة، وانهيارات في منظومات الامن القومي العربي، وما تلقيه علينا من تحديات، جدير بنا ان نقرأ دروس الاستقلال وان نستعيد الروح الايجابية والثقة بالذات والمؤسسات، داعيا الى التحلي بثقافة الامل والطموح التي سار عليها الاردنيون من الاباء والاجداد في لحظات التأسيس الاولى.
وقال إن من الواجب اليوم، ان نستذكر معا كيف بنيت الدولة منذ تسعة عقود على اساسات متينة من رسالة النهضة العربية رغم منطق الامكانات والموارد، مؤكدا ان الانسان الاردني هو محط الرهان والمادة الحقيقية لبناء الدولة الاردنية وتكريسها كمركز اقليمي للفاعلية والتأثير وامتلاك زمام المبادرة.
وقال الوزير الاسبق جمال الخريشا لقد صنع الاباء والاجداد تاريخ هذا الوطن وبقيادة حكيمة ملهمة منذ عهد المغفور له الشهيد الملك عبدالله الاول، حتى اصبح من افضل جيوش المنطقة تنظيما وتدريبا وتسليحا، مشيرا الى ان الهاشميين استطاعوا بحكمتهم ان يضعوا الاردن على خارطة العالم اجمع.
وقال ان ابناء الاردن شاركوا في كل الحروب القومية واستشهدوا دفاعا عن الارض العربية، لاسيما فلسطين، التي كانت دوما ومازالت وستبقى القضية المركزية الاولى، مشيرا الى البطولات التي خاضوها في القدس ونابلس والخليل، وكل بقعة على اراضيها.
ودعا الخريشا الجميع، للإلتفاف خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وما يطرحه من حلول من شأنها ان تسير بالوطن نحو الاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي، لاسيما ونحن نشهد من حولنا عواصف عاتية ما يستدعي الحفاظ على اللحمة الوطنية.
وقال ان ما نعيشه اليوم من حروب واقتتال وانعدام للامن في الدول المحيطة يتطلب منا الحيطة والحذر والاستعداد لمواجهة اي طارئ، مؤكدا الثقة بحكمة القيادة وجاهزية القوات المسلحة والاجهزة الامنية في القدرة على تحقيق مقتضيات الامن والاستقرار.
وقال النائب السابق مازن القاضي، ان الامم والشعوب تحتفل بذكرى مناسباتها واعيادها الوطنية والقومية، لما تحمله من معاني ودلالات عميقة وراسخة تقودنا لمراجعة شاملة لمرحلة خلت حاملة في ثناياها جهود جبارة لنحو قرن من الانجاز في مخلتف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية.
وقال ان الدولة التي ارسى دعائمها الهاشميون الاجداد وصان ذلك جلالة الملك عبدالله الثاني، حامل لواء الاصلاح والساعي لعصرنة الدولة وتحديثها وتطويرها وتقدمها في مختلف المجالات.
واعتبر القاضي ان حماية امن الوطن واستقراره هي مسؤولية الجميع، مشيرا الى ان المواطن هو صاحب المصلحة الحقيقية في استباب الامن والاستقرار في ربوع الوطن.
وقدم العين مروان دودين نبذة عن مسيرة الهاشميين والشجرة التي توصل نسبهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مستعرضا مسيرة الهاشميين ونهجهم في الصفح والتسامح والتواضع والاعتدال والانفتاح على العالم.
من جهته قال وزير العدل الاسبق الدكتور إبراهيم الجازي، ان ذكرى الثورة العربية الكبرى التي حمل لواءها الشريف حسين بن علي، تعد اعظم ثورة شهدتها الامة العربية في تاريخها الحديث، مشيرا الى انها شكلت بداية النهضة والوحدة والانطلاقة نحو الحرية والكرامة والاستقلال وبناء الدولة العربية الناهضة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر