عمان ـ بترا
يعقد منتدى غرب آسيا وشمال أفريقيا السنوي مؤتمره السادس في عمان، الاربعاء المقبل، تحت عنوان " التمكين القانوني الصلابة والابتكار والنمو".
ويركز المنتدى في مناقشاته هذا العام على أهمية التمكين القانوني للفقراء في محاربة الفقر، في ظل التحديات التي انتجها الربيع العربي، والاضطرابات الناشئة عن النزاع في سوريا وتأثيرات التغير المناخي، والتباطؤ الاقتصادي العالمي.
وسيلقي سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس المنتدى خطابا رئيسيا، يعرض خلاله كيفية استخدام التمكين القانوني للفقراء كأداة فعالة لمقاومة النزاعات، وتغيير حياة الفقراء والشرائح المهمشة من السكان.
ويشارك في المنتدى من 17 دولة يمثلون قادة حكوميين في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، الى جانب أكاديميين من جامعات مثل هارفارد وبغداد، وقادة منظمات دولية مثل "أوكسفام"، واليونيسيف، ومؤسسة نيبون.
ويهدف التمكين القانوني إلى تمكين الفقراء والمهمشين من استخدام القانون لتعزيز حقوقهم ومصالحهم، وممارسة سيطرة أكبر على حياتهم، حيث بينت البحوث أنه حين يتم تمكين السكان، فإن ذلك يشجع المبادرة التجارية، ويجعل أنماط النمو منصفة وشاملة، ويكسر دوائر الاستغلال وانتهاك الحقوق، ما يوفر للمهمشين الفرص والمعارف التي يحتاجونها لتخليص أنفسهم من الفقر.
ويقول سمو الأمير الحسن بن طلال، "باستبعاد العدالة وحكم القانون، أبطلت بشكل حقيقي فعالية المجموعة الأولى من الأهداف الإنمائية للألفية الرامية إلى تغيير حياة الفقراء والفئات الأشد تهميشا"، مضيفا سموه انه "ومع اقتراب الجهود المبذولة لبلورة خريطة طريق لفترة ما بعد 2015 من نهايتها، فإن من المهم بشكل خاص أن نعمل الآن على تضمين أجندة التنمية لما بعد 2015 هدفا حول العدالة والتمكين القانوني".
يشار الى انه حتى اليوم، ما زال أكثر من أربعة مليارات إنسان في العالم( أكثر من نصف عدد سكان العالم) محرومين من الآليات التي يمكن أن تساعدهم في الحصول على مدخل إلى حكم القانون، ومعظم هؤلاء الناس ينتمون إلى أكثر شرائح السكان ضعفا،(النساء، والأطفال، والأقليات) وهو وضع يتضح بشكل خاص في دول منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، حيث عمل ضعف نمو الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع التضخم، وتدني معدلات التوظيف على زيادة عدد الفقراء الذين يعيشون دون خط الفقر خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويوفر منتدى غرب أسيا وشمال أفريقيا 2014 فرصة مواتية لوسائل الإعلام للتحدث إلى بعض خبراء العالم الرئيسيين حول الحلول التي يمكن أن تغير حياة ملايين البشر في المنطقة بطريقة حقيقية وذات مغزى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر