عمار شيخي - الرباط
تحتضن مدينة فاس، خلال الأسبوع المقبل، ملتقى "فاس لمسرح الطفل" في دورته الرابعة، والذي يحتفي هذا العام بالفنان سيدي خويا "بابا عاشور"، الذي يعد واحدا من رموز التنشيط التلفزيوني والاذاعي، وذلك اعترافا بدوره في تكريس الفرجة والاهتمام بالطفولة، من خلال مجموعة من الأعمال الإبداعية.
ومن بين العروض المسرحية التي ستقدم في إطار هذه الدورة "الإخوة الثلاثة"، لفرقة علاء الدين، و مسرحية "الرحلة" لجمعية بسمة للثقافة والفن، والعرض المسرحي "الحيلة كتغلب السبع"، لفرقة المسرح الحر بالمركب الثقافي، ومسرحية "صراع الحروف"، لجمعة أكورا للثقافة والفن وغيرها.
ويتضمن برنامج الملتقى الذي تنظمه "فرقة علاء الدين للفن المسرحي"، بشراكة وتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة فاس مكناس تحت شعار" نعم لقيم التسامح"، تقديم مجموعة من العروض المسرحية الموجهة للطفل بالإضافة إلى تنظيم لقاءات وتظاهرات ثقافية وفنية ومبادرات تنشيطية فضلا عن ندوات وورشات يؤطرها باحثون ومتخصصون في مسرح الطفل.
وستشارك في هذه الدورة التي يحتضنها فضاء المركب الثقافي "الحرية" بفاس، مجموعة من الفرق المسرحية المهتمة بمسرح الطفل إلى جانب العديد من الفنانين والمؤطرين وخبراء في التربية الفنية والجمالية الذين يشتغلون على الإبداعات الموجهة للبراعم الصغار من أجل الارتقاء بذوقهم وصقل مواهبهم.
كما ستنظم ندوة فكرية حول موضوع "مسرح الطفل والتربية على القيم"، بمشاركة مجموعة من الباحثين الجامعيين المهتمين بقضايا وإشكالات مسرح الطفل، بالإضافة إلى تنظيم ورشات فنية بعضها خاص بالألعاب الدرامية وأخرى للجسد ينشطها بعض الفنانين إلى جانب أمسية فنية خاصة بالأطفال المصابين بالتوحد ومعرض لرسوم الفنانة الفطرية فاطمة الزهراء مسكي. يشار إلى أن ملتقى فاس لمسرح الطفل، الذي ترسخ كموعد للاحتفاء بالفن المسرحي الموجه للطفولة، يشكل حلقة اشعاعية وتأطيرية وفسحة للفرجة التي تروم تقديم الفن النبيل والثقافة المسرحية التي من شأنها أن تساعد الأجيال الجديدة على مواجهة كل اشكال التطرف والإقصاء والكراهية والحقد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر