المنامة ـ بنا
قدم الشيخ محمد العوضي ثاني أمسياته الدعوية مساء أمس بجامع سبيكة الأنصاري بمدينة عيسى بعنوان (العدالة) وبسياق برنامج (السعادة مع الله) والتي أطلقه مشروع البر لسمو الشيخ خليفة بن علي ال خليفة تزامناً مع اقتراب شهر الله الفضيل.
وبدأ الشيخ العوضي حديثة عن قيم السعادة بالقول "من الأهمية أن أركز الليلة عن قيم السعادة، ليس الفردية، بل تلك التي تربط الفرد بالمجتمع، وتتشعب بكل مؤسساته القائمة، بقيادته العليا، وبعلاقته مع الآخر، سواء كان هذا الآخر شريك له على هذه الأرض، أو من دول آخر، هذا الآخر سواء كان متفقاً معه، أو مختلف معه عقيدة ونظاماً وفكراً ومنهجاً، اليوم حديثنا يا أخوان عن العدل، وحتى نستطيع أن نحقق العدالة يجب أن نتطرق إلى رافد مهم يرتبط ويتوافق معها، فانطفاء القيم بنفوس الناس يبدأ بإطلاق الظلم من البيت، بين الزوج والزوجة، بين الزوجين والأولاد، والجيران، والوظيفة، بل انتشرت سمعة سيئة عن اختلال موازين العدالة حتى عند الشريحة المحترمة والتي تعتبر أعلى كعب بالمجتمع من مثقفين وأكاديميين".
وتابع الشيخ العوضي "نجد دكتوراً يظلم لأن ليس لديه انتماء أو لأنه لا يحب هؤلاء القوم، أو يختلف عنهم، ما الذي أوصلنا لهذا الوضع؟ وما هو الخلل الكبير الكامن هنا؟ فقدنا السعادة لعدم وجود العدالة، وعليه يكون القلق أبدياً، الآن وفي المستقبل، فالحقوق مرتبطة بالعدالة، تحقيق العدالة يجب أن يكون نهج فوق الانتماء، قاعدة أصيلة يجب أن نعلم بها أبنائنا جميعاً".
واضاف "حين نقول بأن العدالة فوق الانتماء ماذا نعني بذلك؟ نعني بالانتماء بشتى أصنافه، عائلة، عرقية، مذهبية، قبلية، فلسفة، حزب، وطن، هذا التنوع في الانتماء، وحين الانتماء يتداخل مذهب وقبيلة وتيار، وهذا أمر طبيعي، ومراد من الله عز وجل بقدرته في خلق هذا التنوع".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر