فاس- حميد بنعبد الله
تحتضن الكلية "المتعددة التخصصات" في مدينة الراشيدية المغربية، يومي 6 و7 آيار/مايو الجاري، ندوة دولية حول "تمثيل الهوية في الرواية" تنظمها جامعة "مولاي إسماعيل" في مدينة مكناس بشراكة مع فريق البحث في الدراسات السردية والثقافية في الكلية المذكورة.
وتسلط الندوة الضوء على العلاقات التي تجمع بين مكونات نسيج اجتماعي معين تحت مصطلح "المواطنة المتساوية" داخل العمل الروائي، عبر الحديث عن الهوية الوطنية الجامعة التي تعبر عن مجمل المصالح والاحتياجات الأساسية لشرائح المجتمع؛ لتخفف من حالة استنهاض الهويات الصغيرة والمختزلة في المجتمع.
وترى ورقة خصوصية للندوة أنّ الهوية المناطقية أو المذهبية والعرقية، عناصر موجودة داخل النسيج الاجتماعي ويمكن استدعائها أو استحداثها بفعل التناقضات السياسية والطبقية الاجتماعية، كون الهوية الوطنية الجامعة أساسًا لا تلغي مجمل الهويات الفرعية المكونة للمجتمع؛ ولكن هذه الهوية تعمل على تخفيف حالة استنهاض الهويات الفرعية من الماضي.
كما تحاول تخفيف حالة استحداثها من جديد؛ لكنها لا تلغي وجودها، فالهوية الفرعية في النهاية؛ ما تستخدمه شرائح المجتمع أو طبقاته، لممارسة العمل السياسي والتعبير عن مصالحها وتطلعاتها، وحتى في الدفاع عن حقها في البقاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر