اختتمت مساء الخميس، بدار الأوبرا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، فعاليات مهرجان "كتارا" لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، بتتويج الفائزين بجائزة هذا المهرجان والذي أقيم تحت شعار: "تجمّلَ الشعرُ بخير البشر" خلال الفترة من 10 إلى 14 أبريل الجاري.
وحضر الحفل الختامي الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي ، وعدد من الوزراء والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة والإعلاميين ومحبي الكلام المقفى.
وأشرف الدكتور خالد السليطي المدير العام لـ "كتارا" ، على تتويج الشعراء الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى.
وفاز بالمركز الأول الشاعر العماني جمال بن عبدالله الملا عن قصيدته "النبي" ونال جائزة مالية قدرها 300 ألف دولار أمريكي، وفي المرتبة الثانية جاء الشاعر المصري أحمد بخيت عن قصيدته "المشكاة"وحاز على مبلغ مالي قدره 200 ألف دولار أمريكي.
وفاز بالمركز الثالث الشاعر العراقي شاكر الغزي عن قصيدته "قمح لقوافل الجياع" وحاز على 100 ألف دولار أمريكي ، ورابعا الشاعر العراقي مسار رياض عن قصيدته "صائغ الحياة" ومبلغا ماليا قدره 50 ألف دولار أمريكي، بينما جاء الشاعر المغربي خالد بودريف خامسا عن قصيدته "السراج المنير" ونال مبلغا ماليا قدره 25 ألف دولار أمريكي.
وكرم الدكتور خالد السليطي، بساحة الحكمة في "كتارا" المشاركين والداعمين لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم والراعي المتميز والشريك الاستراتيجي، بالإضافة إلى تكريم المؤسسات والمراكز المشاركة وتكريم الفائزين بمسابقة تويتر الذين شاركوا بسبعة أبيات.
وفاز بمسابقة تويتر التي نظمها مجلس الشعر بالتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي في مدح النبي صلى الله عليه وسلم الشعراء: مبارك محمد الهاجري بالمركز الأول، والثاني المقداد محمد، وجاء ثالثا الشاعر وليد أنس ورابعا الشاعر محمد هاشم وخامسا راشد محمد المري.
وتقدم الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" بشكره للمنظمين والداعمين لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأعضاء لجنة التحكيم مشيرا أن الجائزة عرفت إقبالا عريضا ونجاحا كبيرا، كما أنها حققت هدفها المتمثل في استثمار الشعر في إبراز رسالة الإسلام السمحة، والذود عنها ضد المغرضين من أصحاب النفوس المريضة الذين يسعون إلى تشويه ديننا الحنيف، بالإضافة إلى ربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية وتعزيز الجهود من أجل المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، معربا عن أمله بأن تكون "كتارا" قد وُفّقت في هذه المحطة الثقافية الكبرى.
ومن جهته قال الأستاذ خالد عبدالرحيم السيد، المشرف العام على جائزة كتارا لشاعر الرسول، :"إن المشاركة في هذه الجائزة خلال دورتها الأولى عرفت إقبالا كبيرا بلغ 828 مشاركة، وتم انتقاء 30 شاعرا للتنافس في التصفيات النهائية على ثلاثة مراحل، وتم في الختام اختيار 5 فائزين".
وأضاف السيد : "أن الثلاثين مشاركة هي تعبير عن أفضل ما تم تقديمه في الوطن العربي من شعر في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم"، مشيرا إلى أن الهدف من الجائزة هو نشر قيم التسامح والمحبة ورسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومعتبرا أن هذا الأمر قد تحقق بالمشاركة المكثفة والقصائد النوعية والإقبال الجيد.
وبدوره تقدم الفائز بالجائزة الأولى الشاعر العماني جمال بن عبدالله الملا، بشكره لكتارا ومجهوداتها الجبارة في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية الأولى من نوعها في العالم العربي والإسلامي.
وأضاف الملا :" شرف كبير هذا الفوز، ويكفي أنها في مجال حب خير البرية عليه الصلاة والسلام".
ومن ناحيته قال الدكتور ياسين الأيوبي، عضو لجنة التحكيم،:" إن لجنة التحكيم انتقت أفضل القصائد، وكانت حريصة على الانسجام فيما بينها، وانهم انتقوا أجمل المشاركات"، متقدما بشكره لكتارا وللجنة المنظمة للجائزة.
يشار أن عدد المشاركات المتقدمة إلى جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ 828 قصيدة، علماً أنه تم إغلاق باب المشاركات في 31 ديسمبر 2015، حيث إن المشاركات تنوعت على كافة الدول العربية، من الخليج الى المحيط، حيث كانت بلاد الشام والعراق في الصدارة من حيث عدد المشاركات، الذي وصل إلى 250 مشاركة، تليها مشاركة مصر والسودان بـ 236 مشاركة، ومن ثم دول المغرب العربي والذي وصل عدد المشاركات منه إلى 184 مشاركة، و145 مشاركة من دول الخليج العربي واليمن، مضيفا: "تلقينا ثلاث عشرة مشاركة من عدة دول غير عربية، كما وصلت المشاركة النسائية إلى 60 قصيدة.
وعرف المهرجان عددا من المعارض النوعية منها: معرض الخط العربي المصاحب للمهرجان وضم 30 لوحة موضوعها إحدى الآيات القرآنية التي تتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتم اختيارها بعد تحكيم المشاركات في مسابقة الخط العربي التي أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، حيث تم الإعلان عن أسماء الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى من المسابقة وهم: هاني فوزي الطويل أولا، وفاز بثلاثة آلاف دولار، وثانيا محمد أبو المجد أحمد سليم وفاز بألفي دولار وثالثا محمد أديب بألف دولار حيث تنافس في هذه المشاركة 180 خطاطا عبر العالم.
بالإضافة إلى معرض شعراء عبر العصور في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث وجد الزائر صوراً شعرية تصب في غايات معانيها المقصودة تقدير عظمة سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، حيث الكتابة الشعرية في حقه كانت، وما زالت، من أخصب أنماط الكتابة في اللسان العربي منذ بزوغ الإسلام، خاصة أن شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظلت مصدرا متجددا لإلهام الكتاب والشعراء والأدباء.
ومن المعارض المصاحبة التي لقيت إعجابا كبيرا: "معرض مساجد حول العالم"، وهو عبارة عن جولة فنية على مجموعة من صور أجمل المساجد من مختلف دول العالم، التي تمثل بصمة فارقة في فن العمارة الإسلامي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر