أبوظبي ـ وام
في تقديمه للأمسية ذكر الدكتور الموسى بمآثر القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه” والذي كرس منهجية الوسطية والاعتدال والتسامح طيلة حياته وورث هذه المنهجية ثقافةً وممارسةً وأهدافاً للقيادة الرشيدة من بعده ولمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة.
واكد اهمية دور العلماء والحكماء والفقهاء في فهم وسطية الاسلام باعتبارها هي المساحة التي سعت الناس رغم تعدد اللغات والجنسيات .
ومن جانبه اشاد الدكتور جاد الرب بأجواء الاعتدال والتسامح والوسطية التي عايشها وشاهدها في ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة خلال هذه الاستضافة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” ومجتمع الإمارات الذي لم يشعر بالاغتراب وهو ينتقل بين مساجده ومدنه ومؤسساته.
واكد إن التمسك بالوسطية ليس اختياراً بل التخلي عنها يكون دماراً وانتحاراً لا محالة كما هو مُشاهد اليوم في بعض المجتمعات والدول التي فقدت هذا التوازن .. فميزان الاعتدال والوسطية يقرؤه كل مسلم يومياً في سورة الفاتحة في قوله تعالى ” اهدنا الصراط المستقيم ” ثم بين الله هذا الصراط المستقيم بياناً شافياً فقال: ” صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين” .. فالمغضوب عليهم هم أولئك الذين تخلوا عن الصراط المستقيم رغم علمهم به فضلوا أما الضالون فأولئك الذين لم يهتدوا أصلاً إلى الصراط المستقيم فهم جُهال بحقيقته وأهدافه وكان عليهم أن يبحثوا عنه.
ثم شرح الدكتور الضيف مفهوم الوسطية في الاعتقاد فجعل توحيد الله تعالى بالعبادة روح الوسطية فلا تتعدد الآلهة في عقيدة المسلم من جهة ولا تنكر وجود الإله الواحد المستحق للعبادة.
وفي الاطار ذاته ألقى فضيلة الدكتور محمد عبد الصمد مهنا أستاذ القانون الدولي العام بجامعة الأزهر محاضرة في مسجد الشيخ منصور بن زايد في أبوظبي اكد خلالها إن شهر رمضان هو شهر البر والإحسان والمواساة .. مطالبا بالا نحقر شيئاً من المعروف فنتصدق حتى ولو بالقليل.
وقال د. مهنا ان العطاء والصدقة يجب أن تكونا بنية خالصة وأن يتصدق الإنسان بأجود .. مشيرا الى ان فوائد الصدقة كثيرة فهي بركة وزيادة في المال ونماء في الدنيا والآخرة.
ومن جانبه دعا فضيلة الشيخ مولاي إدريس الطاهري في محاضرة ألقاها في مسجد هامل بن خادم الغيث في أبوظبي إلى الإكثار من الإنفاق خاصة في هذا الشهر المبارك الذي تتضاعف فيه الحسنات .. مشيرا الى ان الإنفاق في سبيل الله منزلة من منازل الإيمان وباب عظيم من أبواب البر والصلة والإحسان ووسيلة لنيل رضا الرحيم الرحمن والفوز بجنة الرضوان .
وتحدث فضيلته عن آداب الإنفاق في سبيل الله بأن تكون الصدقة بوجهٍ طلقٍ وانشراح صدر وإذا كان الفقير ينتفع بهذه الصدقة فإن النفع الكبير والأجر العظيم يعود على المنفق في سبيل الله واليد العليا خير من اليد السفلى .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر