القاهرة - المغرب اليوم
عقارب الساعة دقت التاسعة مساءً، و هو الموعد المُحدد لبدء حفل فرقة سماع للإنشاد الصوفى .. يتوافد الحضور ويصطفون فى طوابير أمام أبواب مركز الإبداع بقبة الغورى لحضور الحفل ، وإذا بهم يفاجئون باضطرارهم للانتظار نصف ساعة بسبب انقطاع الكهرباء ، و بعد عودة التيار الكهربائي، منع الأمن الجمهور مرة أخرى من الدخول لحين انتهاء بروفة الفرقة ؛ لتقع مشادات بينهم و تستمر حتى بدء الحفل فى العاشرة.
و بمجرد دخولهم صحن قبة الغورى .. نسى الجميع المشادات واستعدوا بوجوه مبتسمة و هدوء تام للاستمتاع بالعالم الروحانى الذى تخلقه فرقة سماع للموسيقى بمشاركة فرقة إندونيسيا للإنشاد و فرقة أبو شعر السورية ، لتدوى أصوات الأناشيد و التواشيح فى أرجاء المكان : “عودى يا ليالى الرضا بالأنس الذى قد مضى..قد رضى المحبوب و أنلنا المطلوب..ونادى منادى الشرف عفا الله عما سلف”، وسط تصفيق حاد من جانب الحضور.
بالطبول و العود و القانون و الغناء العذب.. أطلقت الفرق الثلاثة رسالتها للسلام ، و هو الاسم الذي تحمله الاحتفالية ، فى ملحمة موسيقية متناغمة ينصت لها المتلقى بأهتمام و تأخذه لعالم أخر يستسلم له فى سعادة و إبتهاج.
وفي النصف الثانى من الحفل.. تنتضم فرقة الرقص المولوى للفرق الموسيقية الثلاثة، لتتعالى أصوات الغناء:”ياجمال النبى .. يا حنان النبى .. والله العظيم يا ناس مالينا غير النبى” ، و “مدد مدد يا رسول الله ..مدد مدد يا حبيب الله”.
قاد الفرقة الدكتور انتصار عبد الفتاح،الذى أكد خلال الاحتفالية سعادته بعمله و تقديم الفريق رسالة سلام للعالم تحمل معاني سامية من خلال الألحان والتواشيح والأناشيد، مضيفاً:”يشرفنا إنضمام فرقة أبو شعر السورية لفرقة سماع ، و نتمنى أن تجمع “سماع” العرب جميعهم”،مشيراً إلى أن الحفل القادم للفرقة سيكون فى مهرجان كارتاج بتونس تمثيلاً عن مصر.
“مولاى يا مولاى إنى ببابك قد بسطت يدى و من لى الوذ به إلاك يا سندى..من لى سواك و من سواك يرى قلبى” ، بكلمات إبتهال الشيخ سيد النقشبندى تختتم الفرق الثلاثة رسالتها للسلام ، موجهيين التحية إلى سوريا ،إندونسيا، ومصر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر