الرياض - المغرب اليوم
رعى الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة مساء الأحد الحفل الختامي لفعاليات سوق عكاظ في نسخته السابعة, وذلك على مسرح خيمة سوق عكاظ.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة, ومعالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر, ومعالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالاله باناجه, ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء علي السعدي.
وفور وصوله عزف السلام الملكي ثم بدأ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم إثر ذلك كرم أمير منطقة مكة المكرمة الفائزين بجائزة عكاظ للابتكار الحرفي والصناعات اليدوية والبالغة مجموع جوائزها 500 ألف ريال, وهم: الأول مقبولة عايض الثبيتي لفئة التطريز بالفضة ومقدار الجائزة 50 ألف ريال, والفائز الثاني أمال العتيبي لفئة الاكسسوارات ومقدار الجائزة 40 ألف ريال فيما حصلت منوة حنيف الرويلي على المركز الثالث لحرفة السدو ومقدار الجائزة 30 ألف ريال فيما حل في المركز الرابع رجا الدعدي لفئة الزخرفة بالنحاس ومقدار الجائزة 20 ألف ريال فيما نال بقية الفائزين بجوائز سوق عكاظ للصناعات الحرفية على مبلغ 5 آلاف ريال لكل مشارك.
بعدها كرم الأمير خالد الفيصل الفائزين بمسابقة الفنون الشعبية لمحافظات مكة المكرمة حيث حققت محافظة العرضيات المركز الأول ومقدار جائزتها 100 ألف ريال فيما جاءت محافظة القنفذة في المركز الثاني ومقدار الجائزة 50 ألف ريال, ومحافظة رابغ في المركز الثالث ومقدار جائزتها 30 ألف ريال.
بعد ذلك كرم الجهات المشاركة والداعمة في سوق عكاظ وهي محافظة الطائف, والهيئة العامة للسياحة والآثار, والإدارة العامة للتربية والتعليم, وفرع وزارة النقل, وشركة المياه الوطنية, وشركة الكهرباء, ووكالة الانباء السعودية, والقناة الثقافية, وجميع اللجان العاملة بسوق عكاظ, وهي جامعة الطائف, وأمانة الطائف, وأمانة السوق, والإدارة التنفيذية للسوق.
بعد ذلك بدأ العرض المسرحي الفني الذي أعد حواره الدكتور سامي الجمعان, وأخرجه فطيس بقنه, والذي تحدث عن ربط تاريخ عكاظ الماضي بالحاضر, والاستشراف بالمستقبل.
وقد حضر حفل ختام سوق عكاظ 7 عدد من أصحاب السمو والمعالي وعدد من السفراء المعتمدين لدى المملكة, وعدد من القناصل العامين, وضيوف سوق عكاظ 7.
وجدير بالذكر أن سوق عكاظ أحد الأسواق الثلاثة الكبرى في الجاهلية بالإضافة إلى سوق مجنة وسوق ذي المجاز وكانت العرب تأتيه لمدة 20 يوما من أول ذي القعدة إلى يوم 20 منه ثم تسير إلى سوق مجنة فتقضي فيه الأيام العشر الاواخر من شهر ذي القعدة ثم تسير إلى سوق ذي المجاز فتقضي فيه الأيام الثمانية الأولى من شهر ذي الحجة ثم تسير إلى حجها, وسكان سوق عكاظ الأوائل هم قبيلة هوازن وقبيلة عدوان.
ويشكل سوق عكاظ اليوم معلماً سياحياً فريداً في المملكة العربية السعودية, ورافداً مهماً من روافد السياحة إذ يقوم السوق اليوم في ذات المكان الذي يقع فيه سوق عكاظ التاريخي, ويقصده اليوم الكثير من الساحئين لمشاهدة السوق كمعلم تاريخي ضارب في جذور الماضي ما زال يحتفظ بعبق التاريخ, وبريق الحاضر, ويجد زائر السوق مفارقة تجمع بين التقنيات الحديثة التي تم توفيرها في مكان المهرجان مع جغرافية المكان وقيمته التاريخية الأصيلة التي تم تحديدها بعد دراسة الآثار المتاحة وتحديد الأودية والجبال وفق الوثائق المدروسة بعناية لتحديد موقع السوق بدقة وبكفاءة علمية.
وتأتي أهمية سوق عكاظ اليوم في كونه ملتقى شعرياً وفنياً وتاريخياً فريداً من نوعه, ويقصده المثقفون والمهتمون بشؤون الأدب والثقافة مستمتعين بالقيمة المعرفية والثقافية التي يقدمها السوق من خلال ندوات السوق ومحاضراته وفعالياته كما يعيد سوق عكاظ إلى الأذهان أمجاد العرب وتراثهم الأصيل, ويستعرض ما حفظه ديوان العرب من عيون الشعر ومعلقاته, ويقدم في كل مهرجان احتفالاً واحتفاءً بأحد شعراء المعلقات لتؤكد اتصال التراث بالحاضر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر