إربد ـ بترا
التقت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ مساء امس الخميس في ديوان ال التل في محافظة اربد عددا من رؤساء الهيئات الثقافية ومثقفي المحافظة.
وشهد اللقاء الذي حضره امين عام وزارة الثقافة مأمون التلهوني، ومدير ثقافة اربد علي عودة، ومندوب محافظ اربد الدكتور موفق القاضي، واعضاء المجلس البلدي الكثير من الاسئلة والحوارات والنقاشات والاطروحات الفكرية من عدد من المثقفين حول دور الثقافة وتعريفها ومفهومها عبر التاريخ، وتعريف المثقف ودوره ومساهمته في بناء المجتمع وحمايته والتفاعل معه والعمل على الارتقاء بالذائقة الجمالية عبر المنتج الادبي الذي يسهم باثراء المشهد والفعل الثقافي.
وقالت الوزيرة خلال اللقاء ان اقامة هذا اللقاء في ديوان ال التل يثبت ان الداووين قادرة على مساندة وزارة الثقافة في عملها، مضيفة الى ان الوزارة تعرضت الى حالة التنميط على صعيد ادائها على الرغم من اهمية الثقافة واثرها في ارساء الامن والسلام.
واضافت ان احتفالية اربد كمدينة للثقافة العربية في العام 2021 تحتاج الى التفكير في الاهداف المرجوة منها قبل اعداد المشاريع، وينبغي الاجابة على سؤال مهم وهو : ماذا نريد نقول للعالم عن اربد، مشيرة الى ان هذا جهد كبير يحتاج الى تكاتف الجميع افرادا ومؤسسات وان الوزارة وكادرها على استعاد للجلوس مع الجميع من اجل البناء والتفكير في الطريقة المثلى كي نسجل مدينة اربد في الذاكرة العربية في ابهى صورة.
واضافت الامن والامان نعمة كبيرة في هذا الوطن وما حافظ عليه عناصر رئيسية منها سياسات جلالة الملك عبد الله الثاني وجهود المؤسسات الامنية والانسان الاردني كعنصر فعال في ادامة الامن والامن حيث ان الاردنيين منذ تأسيس الامارة اعتادوا على تقبل الاخر واستقباله وما زالوا برغم الظروف والتحديات التي نعرفها جميعا، ومع وجود ثقافة الخصومة التي سادت في الاقليم وفي بعض دول الجوار امامنا تحد كبير في التعامل باحترام وقبول الاخر، والاستمتاع بالاختلاف لان الاردن حالة استثنائية على الدوام.
وبين ان الثقافة تشكل حصانة وامانة ضد العنف والتصالح مع الذات وجزء من عملها رعاية الابداع والاهتمام بالمبدعين وهو عمل مؤسس ومستمر عبر كادر كبير من موظفي الوزارة الذين يقومون بواجبهم من اجل ارساء الفعل الثقافي في كافة المحافظات.
وعرضت وزيرة الثقافة خلال اللقاء الى مشاريع الوزارة ومنها مشروع كتاب الاردن والذي هو عبارة عن مسابقة في مختلف حقول المعرفة ما بين ادب عربي ومترجم بحيث يكون لجميع الاكاديميين والباحثين الاردنيين فرصة المشاركة تكريسا للمنافسة العلمية الشريفة بين المبدعين حيث جاء هذا المشروع نتيجة لدمج مشروع التفرغ الابداعي وما بين الدرسات والنشر مع الاستمرار في تجميد مشروع التفرغ الابداعي وليس الغائه.
واشارت الى ان ما دفع الوزارة الى تجميد المشروع هو ان شروط التفرغ الابداعي لم تكن متوفرة، ولم يحصل هناك تفرغ، كما ان المنتج الابداعي في بعضه لم يكن ضمن المستوى المطلوب الى جانب ان هناك خلل واضح في المشروع عبر التطاول الواضح على المال العام.
واضافت ان الوزارة مطلعة على الاهمال المادي الحاصل لبيت الشاعر الاردني الكبير عرار حيث ان البيت كشأن البيوتات التراثية الاخرى بحاجة الى صيانة مستمرة وستبدأ الوزارة هذا الامر بالتعاون مع المجتمع المحلي في المحافظة من خلال مساهمة الجميع يدا بيد مع الوزارة من اجل الحفاظ على هذا الارث الحضاري.
وكان رئيس بلدية اربد الاسبق المحامي عبد الرؤوف التل استهل اللقاء بكلمة ترحيبية اشار فيها الى انه في الوقت الحالي مطلوب تكاتف الجهود من اجل الاستعداد لترسيخ مشروع اربد كمدينة للثقافة العربية في العام 2021 ، مضيفا الى الى ان التاسيس والبناء يحتاج الى سنوات من الجهد والعمل المتواصل.
والقى الشاعر نايف ابو عبيد ابيات شعرية بين فيها اهمية الثقافة ودورها في المجتمعات الانسانية الحية في رفع سوية الانسان والارتقاء بالوعي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر