عمان - بترا
عقد في دائرة المكتبة الوطنية مؤتمر بعنوان من الاجداد الى الاحفاد الذي نظمته جمعية صلاح الدين الايوبي الخيرية بالتعاون مع المكتبة بمشاركة نخبة من ذوي الاختصاص .
وناقش المؤتمر الذي عقد ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تنظمه المكتبة مساء كل احد موضوعات تتعلق بالارث الاجتماعي ومدى تواصله مع الاجيال والعادات والتقاليد وملاءمة ذلك مع وسائل التكنولوجيا وكيفية المحافظة على ارث الاجداد في ضوء العولمة والحفاظ على الوثائق بما في ذلك الصورة والوثيقة التاريخية .
وقال مدير عام المكتبة محمد يونس العبادي إن الدائرة تمثل ذاكرة الوطن للمحافظة على الارث الثقافي وحفظه وادامته للاجيال المقبلة خاصة أن التراث ملك عام بموجب قانون حماية حق المؤلف، لافتا الى أن التنوع الثقافي مكمن قوة للاردن لأنه أسس على مبادىء الثورة العربية الكبرى .
وقال استاذ الاثار في جامعة الشرق الاوسط الدكتور ابراهيم بظاظو ان التنوع الجغرافي انعكس على تراث الاردن الحضاري مشيرا الى التراث غير الملموس وهو قانون ودستور الامة غير المدون ، وهو اداة لضبط النفس واطار للتعامل مع المجتمع والطبيعة ، وهذا التراث بكل ما يحويه من دين وعادات وتقاليد ونمط تفكير ساهم في ايجاد وتحديد النوع الثاني من التراث وهو التراث المادي.
وبين الباحث عبد المنعم الكردي عادات وتقاليد الاكراد , مشيرا الى ان الكرد واحد من اقدم شعوب الشرق الاوسط , والعلاقة التي تربط الشعب الكردي بالشعوب العربية فريدة .
وبين الباحث حنا ميخائيل اهمية الحفاظ على التراث فيما يتعلق بالعادات والتقاليد , وقال ان ما يؤثر في النفس ان يصير إرث الآباء والاجداد الفكري المخزون في مكتبات البيوت عبئا على شريحة واسعة من جيل الحداثة بذريعة ان كل شيء يتوفر في جهاز الاتصال والتواصل .
وقالت الدكتورة امل الكردي ان التنوع الثقافي في الاردن واستمداده للهوية الوطنية والقومية هو من اسهامات ابنائها عبر العصور ومراحل التاريخ المتعاقبة ومن خلال انجازاتها التارخية والحضارية , ولطالما احتفت الشعوب بتراثها الحي الذي يمثل شواهد ماثلة على مرور الزمن في وجدان ابنائها.
واضافت ان الاردنيين شأنهم شأن الشعوب الاخرى لهم تراثهم الخالد واسهاماتهم الثقافية والحضارية المميزة بعيدة المدى في تشكيل المشهد الانساني وكلها تشهد بما ابدعه انسان هذه الارض .
وقال الباحث محمود عبدالكريم إن ما يجمعنا روح الدين الاسلامي ومبادئه الداعية الى التسامح والتراحم والتعاون والتواصل وقبول الاخر واحترام تعدد وتنوع الثقافات التي تعد من سنن الكون التي تشكلت بإرادة الله وتواصل الاجداد مع الاحفاد ومخاطبة فئة الشباب والاجيال الجديدة وتدريبها على اكتساب مهارات الاتصال والحوار وقبول الرأي والرأي الاخر وتوطين هذه الثقافات والعادات والتقاليد في بيوتنا ومؤسساتنا ومجتمعاتنا.
وبين دور جمعية صلاح الدين الايوبي في دعم الجوانب الثقافية والاجتماعية والانسانية من خلال نشاطاتها المتنوعة سواء الاجتماعية او الثقافية او الشبابية .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر