عمان - بترا
نظمت دائرة المكتبة الوطنية مساء الاحد ندوة متخصصة حول جمع وحفظ وتبادل التراث التصويري ضمن برنامجها نشاط الاسبوع .
واوضحت الندوة مبادىء واسس التصوير الفوتوغرافي والتحديات التي تواجهه في مجال حفظ وعرض الصور ,وتناولت الدور الذي ينبغي على جامعي الصور توظيف اساليب الاحتفاظ بها باعتناء خاص يراعي قيمتها من خلال عمليات توثيقها وترميمها لغاية توريثها للاجيال اللاحقة بوصفها ادوات توثيق وتأريخ للاحداث والشخصيات.
وقدم الوزير الاسبق الدكتور هشام الخطيب الذي يعمل في مجال اقتناء الفنون الابداعية والمواد المطبوعة عملاً فنياً من مجموعته الخاصة في كتابه الصادر حديثا "القدس، فلسطين والأردن" بين فيه ان الصورة تشهد على ثقافة البلدان ومعالمها وتواريخها , فهي ترسم ملامح كل زمن بوسائلها الفنية كما انها تكتسح مجالات واسعة لها اهميتها الخاصة بالماضي والحاضر لانها تخاطب الحواس بعقلانية واعية بوصفها لغة خطابية تدخل الذاكرة التاريخية .
وقالت نورا كيندي من متحف المتروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك ان ايجاد طرق مثلى لحفظ الصور يؤكد اهمية الصورة في التواصل وتقوية الروابط الثقافية بين الافراد والجماعات لافتة الى ان المتاحف الغربية تحتوي على صور عديدة في محطات الحضارة الاسلامية وغيرها من الصور.
واضافت ان الصورة الفوتوغرافية أو التشكيلية على الاختلافات البيئية أو الاجتماعية، تنطوي على جمالية اللقطة المشهدية المؤطرة بموضوعية فكرية تحمل اكثر من وجهة نظر تبعاً للموضوع المطروح في الصورة المؤرشفة، والتي تبقى في ذاكرة الماضي، كوثيقة تاريخية ذات قيمة غنية بالمضامين.
واشارت الى اننا ربما نجهل مضامين بعض الصور في الحاضر لأنها تظهر ما هو مطموس الملامح كالابنية والاحياء، والتراثيات والوجوه بمختلف مراحلها العمرية، وحتى المناسبات الدينية والسياسية والتأبينية والحروب والافراح، وما إلى ذلك من مناسبات مختلفة، لكننا نسترجعها من خلال ذاكرة الصورة الماضية والحاضرة التي نحاكي من خلالها المستقبل، والنتائج الراسخة في ذاكرة البشرية المرئية فوتوغرافياً، إلا أنها لحظة فوتوغرافية التقطتها يد فنان يبحث عن المشهد الموضوعي وأبعاده الفكرية والفنية .
وبينت ديبرا نوريس رئيس قسم حفظ الفنون وأستاذ حفظ الصورة في احدى الجامعات الاميركية اهمية الحفاظ على مجموعات الصور مشيرة الى الكثير من المواد التي يمكن ان توضع على الصورة للحفاظ عليها ومعالجتها .
واوضحت انه يمكن الحفاظ على الصورة من خلال تغليفها ووضعها في صندوق في مكان لا يتأثر بالحرارة وذلك حفاظا على لون الصورة وابقائها اكبر فترة ممكنة للتواصل مع الاجيال المقبلة .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر