القاهرة - المغرب اليوم
مع حرص المسئولين على وضع خطة محكمة لتأمين معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 45، والتي استدعت منع السيارات الخاصة من دخول أرض المعرض، وكان رد فعل الجمهور الذي اعتبرها سلاحا ذو حدين الأول الشعور بالأمان، والثاني إرهاقهم بدنيا وماديا نتيجة حمل الكتب الثقيلة، وتحملهم عبئا ماديا موجها للشيالين والمطاعم.
أحمد منير: في كل عام أحضر لمعرض الكتاب بقائمة مدون بها أسماء عشرات الكتب والمجلدات التي أريد أنا وأسرتي الحصول عليها، وبما أنني من محافظة أخرى كنت أشتري مجموعة وأضعها في السيارة الخاصة الموضوعة في البارك داخل المعرض، ثم أعود لشراء مجموعة أخرى، إلا أنني فوجئت هذا العام بمنع السيارات من الدخول، واضطراري للخروج والسير طويلا حتى أصل لسيارتي.
على الرغم من قناعتي بأن هذا نوع من التأمين إلا أن الأمر زاد من صعوبة الحصول على الكتب التي أريدها، مما اضطرني للاستعانة بأحد الحمالين المتواجدين في المعرض، والذي شكل عبئا ماديا جديدا، فإلى جانب ارتفاع أسعار الكتب، أصبحت بحاجة لرصد من 50 – 70 جنيها في اليوم للشيال، - وليته يرضى-.
خالد محسن: معرض الكتاب يعني بالنسبة لأطفالي يوما تثقيفيا وترفيهيا متكاملا، فإلى جانب شراء الكتب والاطلاع على هذا الكم الهائل من الثقافات، إلا أنه أيضا يعد متنفسا في إجازة نصف العام الدراسي، كنا في الأعوام السابقة نحرص على إحضار وجبة غداء خفيفة نتناولها في السيارة، لتوفير النقود لشراء الكتب، ومشروبات وعصائر حتى وإن كان سعرها ضعف السعر الأصلي.
ومع منع السيارات من الدخول لبارك المعرض، أصبح اليوم الواحد في معرض الكتاب يرهق ميزانية الموظف البسيط، فكوب الشاي سعره 7 – 10 جنيهات، وزجاجة الماء بـ 7 جنيهات، والسندوتش من 10 – 25 مع سوء الخدمة، وكنا بحاجة لوجود منافذ بيع وجبات بجودة عالية وبنفس الأسعار خارج معرض الكتاب لنقضي على جشع البعض.
آمال سعيد: عدم دخول السيارات لبارك معرض الكتاب خطوة تأمينية ممتازة، إلا أن اتساع المساحة، وثقل وزن الكتب كان يستدعي وجود باصات داخلية للتنقل بين صالات العرض البعيدة عن بعضها البعض، ولبوابات الخروج، خاصة مع وجود الأطفال وكبار السن، وتوفير تذكرة موحدة يتم الحصول عليها عند الدخول تكفي الزائر ليوم كامل.
محمد معتز: كنا بحاجة ماسة أن توزع هيئة الكتاب على الزائرين خرائط توضح أماكن صالات المعرض ودور النشر والمطاعم، لتقينا شر السير لمسافات في اتجاهات خاطئة، ليضيع أكثر من نصف اليوم هباء، ممتاز أن أعود للمنزل بالعديد من الأوراق التي تحمل إصدارات دور النشر المشاركة في معرض الكتاب، ومختصر للندوات الثقافية التي نظمها المعرض يوم أمس، إلا أن الخرائط ستوفر علينا الجهد والوقت لنتمكن من حضور الندوات وشراء الكتب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر