دمشق - سانا
تنوعت فقرات برنامج فرقة بيركومانيا في حفلها الذي أحيته الاثنين في مسرح الاستعمالات المتعددة بدار الأوبرا السورية حيث استطاع الفنان سيمون مريش صياغة جمل موسيقية عالية المستوى لإعداد سهرة عيد ميلاد لا تنسى مع كل من العازفين الياس عبود وعلي أحمد وحسان لباد إضافة لكل من محمود كنفاني وميشيل خياط وسارة كيلاني وياسمين العز الدين وأكاد سعيد.
وبرع المغني إلياس الزيات في أداء ترنيمات صوفية لافتة مع فرقة بيركومانيا مستعرضا طاقة صوتية مميزة في أدائها لأغنية تلج تلج للسيدة فيروز إضافة لأدائه لترنيمة ضوي يا شموع حيث نجح هذا الفنان في تلوين العرب اللحنية عبر زركشة وتلوين مستمرين على الجمل الغنائية ولتقدم كل من المغنيتين ساسين مالك ونيكول مالك ترنيمة اليوم أتانا بارينا وسط إصغاء جماعي من الحضور الذي قابل هذا الأداء اللافت بعاصفة من التصفيق الحار للفرقة.
ونجح الفنان سيمون مريش في إعداد القطع الموسيقية للآلات الإيقاعية باستثناء المقطوعة رقم 17 التي قام بتوزيعها الفنان الياس عبود جنبا إلى جنب مع عازف الترومبيت الفنان دلامة شهاب الذي كان ضيف شرف لهذه الأمسية إذ برع شهاب في تقديم لمحات موسيقية لافتة على آلته منوعا بين الأداء الهادىء والقوي بما يتناسب مع مناسبة عيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلادية.
كما أدت بيركومانيا العديد من أغنيات وموسيقا عيد الميلاد تمحورت جميعها حول بابا نويل وسانتا كلوز والسيدة مريم العذراء وطفلها يسوع عليه السلام كان أبرزها مقطوعة سينغل بيلز ليلة الميلاد عيد ميلاد سعيد وسواها من أهزوجات وأناشيد الميلاد المجيد.
يذكر أن فرقة بيركومانيا هي فرقة إيقاعية محترفة تأسست عام 2008 وتضم مجموعة من طلاب وخريجي وأساتذة المعهد العالي للموسيقا حيث تمتلك الفرقة برنامجا منوعا من المقطوعات الموسيقية الإيقاعية من مختلف الأنماط والأشكال والأساليب بالإضافة لعزفها مجموعة من القطع الموسيقية العالمية من ألحان ورقصات فلكلورية لعدد من شعوب العالم الشرقية والأوروبية والأمريكية اللاتينية والتي تم إعدادها لتعزف من قبل الفرقة وآلاتها الإيقاعية التي يتجاوز عددها الثلاثين وحيث يقود الفرقة الأستاذ سيمون مريش مدرس مادة الإيقاع في المعهد العالي للموسيقا.
وقدمت الفرقة عددا من الحفلات بشكل منفرد وبمرافقة عدد من الفرق الموسيقية منها حفل عازف الطبول الأفريقية لان ميلور ومجموعة حفلات في دار الأوبرا مع فرقة كورال الحجرة وكورال قوس قزح وجوقة الفرح الدمشقية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر