اللاذقية – سانا
اختتم البيت العربي للرسم والموسيقا باللاذقية احتفالية موسيقية واسعة أقامها على مدى ثلاثة أيام بالتعاون مع جمعية المدى للتنمية الاجتماعية وبرعاية وزارة الثقافة وحملت عنوان احكيلي عن بلدي وذلك بدار الأسد للثقافة باللاذقية وسط حضور حاشد من الفعاليات الاهلية والشعبية والثقافية والرسمية في المحافظة.
وتضمنت الاحتفالية حفلا غنائيا قدمته كل من فرقة أوركسترا الشرقيات بقيادة المايسترو حسام ابراهيم المؤلفة من 35 عازفا وعازفة من أعضاء البيت العربي للموسيقى وأربعة من المغنين الشباب هم جورج تركماني ودانيال سلمان وعلي إبراهيم وساندي جروج وفرقة زواريب وفرقة اوركسترا البيت العربي كما قدم الفنان مرعي مرعي عددا من الأغاني السورية الوطنية.
وشاركت الفنانة السورية كنانة القصير كضيفة شرف بعدد من الاغنيات الوطنية.. وذكر الفنان مروان دريباتي مدير فرقة زواريب و المشرف والملحن الموسيقي لعدد من المقطوعات والأغاني التي تم تقديمها أن البيت العربي عمل على تنمية مهارات وطاقات الاطفال والشباب الموهوبين في المجال الموسيقي والتلحيني والغنائي وبمرور سنوات من الخبرة التي تكونت لدى الاطفال والشباب المتمرنين إلى جانب اشراف المدرسين والمشرفين الموسيقيين.
وأضاف "أردنا هذا العام أن يكون برنامجنا الفني الذي ختمنا به العام الحالي معبرا عن الأغنية الوطنية الصادقة وغير المستهلكة حيث ضم البرنامج مجموعة من أغاني الوطن مثل بكتب اسمك يابلادي.. غالي غالي ياشام.. سورية يا حبيبتي.. وطني ياجبل الغيم الأزرق.. حلوة يابلدي ...وطني".
وأكدت المهندسة رشا خير بك رئيس مجلس إدارة جمعية المدى التي تدعم الحفل في إطار دورها الأهلي في التنمية الاجتماعية أن هذه الاحتفالية هدفها إعادة إحياء الأغنية السورية" التي نحن بحاجة إليها جدا في هذه الظروف" لأن سورية هي مظلتنا لهذا يجب تركيز اسم الوطن سورية في الوجدان وفي الذاكرة المجتمعية للسوريين جميعا مشيرة إلى أن دور الجمعية يتبدى في تحقيق هذه الرؤية في تنمية الروح الإنسانية في المجتمع عبر القيام بالتنظيم والترتيب للحفل.
وفي لقاء مع الفنانة كنانة القصير على هامش الاحتفالية قالت "واجبنا دعم الأغنية الوطنية خصوصا في ظل هذه الظروف الراهنة التي يعيشها السوريون بحيث يجب أن يكون الجهد مضاعفا لما للتأثير الدقيق للكلمة الصادقة واللحن الجميل يجمعهما الاحساس الوطني في الانسان الوطني الذي يسعى إلى بناء وطنه والحفاظ عليه".
وأضافت القصير نقدر الجهود المبذولة من قبل أسرة البيت العربي للموسيقا على اقامة هذه الاحتفالية الوطنية واحتضان الاطفال والشباب الموهوبين وتنمية مهاراتهم وصقلها ولا بد من تكرار هذه الاحتفاليات بشكل دوري وخاصة بعدما طغت الاغاني الوطنية السورية على المشهد الفني الحالي رغم الانحسار الذي عانته قبل الأزمة فالسوريون تحديدا يعشقون الأغنية الوطنية التي لها أسس وثوابت تعمل على نجاحها فرسالتها واضحة في تعميق حب الوطن والحفاظ عليه ولهذا لاقت نجاحا وحضورا خلال الأزمة.. وعن الاصوات الشابة التي قدمت في الاحتفالية أغنيات وطنية متميزة قالت الفنانة القصير "لقد كانت الأصوات الشابة التي غنت جميلة جدا وقد تشجعت في البداية كثيرا لأنني مؤمنة بأن الموهبة الجيدة تحقق نجاحا مهما وجدت أمامها عثرات وصعوبات لأن الموهبة الحقيقية تفرض ذاتها أمام المتلقي على الدوام".
بدوره اعتبر المايسترو الفنان حسام ابراهيم أن العمل الفني الوطني المتكامل من حيث اللحن والكلمة الصادقة والمؤثرة والمبدعة "يشارك في عملية المقاومة و التصدي للعدوان و الأعمال الإجرامية للارهابيين كحال الجنود الاشاوس الأبطال الذين يدافعون عن وطنهم سورية ضد اجرام العصابات الارهابية".
وعن أداء الفرق الموسيقية التي قدمت الاحتفالية قال ابراهيم.. "إن العمل لم يكن سهلا فقد استغرق ما يقارب ستة أشهر تخللتها بعض الصعوبات كتفاوت الأعمار بين الموسيقيين لكننا تغلبنا على كل الصعوبات واستطعنا أن نقدم عملا فنيا وطنيا أعتقد أنه لقي الاستحسان الكبير من قبل جمهور الصالة".
بدوره أوضح المغني الشاب دانيال سلمان أنه شارك بأغنية غالي غالي للفنان اللبناني مروان محفوظ وأغنية سورية يا حبيبتي بالاشتراك مع زملائه الفنانين الشباب حيث سعد كثيرا بالعمل مع هؤلاء الأطفال الموهوبين الذين يعملون بهذه الاحترافية والتقنية العالية بالأداء.
وأشار الفنان ياسر دريباتي مدير نادي الأوركسترا والبيت العربي للموسيقا باللاذقية إلى أن هذه الاحتفالية هي العاشرة للبيت العربي للموسيقا وهي نتاج عام كامل من التدريب والتعليم المستمر فكان اليوم الأول من الاحتفالية مكرسا لأوركسترا الشرقيات وللأغنية الوطنية حيث استضفنا مغنين من خارج البيت العربي أما اليوم الثاني فقد كان مخصصا لبرنامج موسيقي هارموني بقيادة الموسيقي بيرج قسيس وختام الاحتفالية كان أمس الأول في يومها الثالث بحفل فني لفرقة الغيتارات والبيانو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر