المدينة المنورة - و ا س
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس اللجنة العليا لمناسبة المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 1434هـ 2013م بفندق المريديان مساء أمس , فعاليات الندوة العلمية " آثار المدينة المنورة وحضارتها وتراثها عبر العصور" التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .
وبدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم , ثم ألقى رئيس جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الدكتور إبراهيم بن محمد المزيني كلمة رفع في مستهلها الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ،رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على كل ما لقيته الجمعية وتلقاه من لدن سموه من دعم منذ بدايات انطلاقتها وتوجيهه - رعاه الله - عبر احتضان دارة الملك عبدالعزيز للجمعية لتكون مقرًا لها مما أسهم في تطورها .
وعبر عن شكره لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على حضوره ودعمه لنشاطات الجمعية وفعالياتها وما تلقاه الجمعية من سموه شخصيًا ومن الهيئة من دعم ودفع إلى جانب حرص سموه على لقاء الباحثين والباحثات أعضاء الجمعية , كما قدم شكره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته لهذا اللقاء العلمي بما أضفى على الندوة عمقا وأهمية ودفعا لمزيد من العطاء العلمي المنشود .
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز ،محاضرة نقل في مستهلها تحيات سمو ولي العهد - حفظه الله - لأعضاء الجمعية والحضور .
وأكد سموه اهتمام ودعم ورعاية رجل التاريخ والحضارة والتراث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- الذي يوجه بالمحافظة على تاريخ الدولة ومكنوزاتها الأثرية والتراثية كجزء لا يتجزأ من تاريخ الجزيرة العربية ووحدتها المباركة في هذه الدولة، وبمتابعة وتوجيهات متواصلة من سمو ولي العهد ، الذي قال عنه سموه : إنه رجل محب ومطلع على التاريخ، بل مؤرخ موثوق ويتابع الحراك في المشهد الحضاري والتاريخي ويدعم ما تقوم به الجهات ذات العلاقة في كل اتجاه، سعيًا إلى الاهتمام والعناية بالتراث الوطني بمختلف مجالاته، وإبراز البعد الحضاري لأرض المملكة بما يرسخ مكانتها الحضارية وعمقها التاريخي.
وبين الأمير سلطان بن سلمان أن المملكة تفخر دائمًا بأنها مهد الإسلام وبلد الحرمين الشريفين، وما تتمتع به من مكانة دولية، ونمو اقتصادي كبير، كما أنها تفخر أن أرضها كانت ممرًا لطرق التجارة القديمة التي ربطتها بأقدم الحضارات البشرية، مضيفًا أن الهيئة تعمل منذ استلامها لقطاع الآثار والمتاحف قبل خمس سنوات على إحداث نقلات تطويرية في القطاع بما يتناسب مع أهمية آثار المملكة ومكانتها، حيث تنفذ الهيئة مجموعة من الخطط والمبادرات والمشاريع لتطوير هذا القطاع وربطه بالبعد الثقافي والإنساني والحضاري، وتسعى إلى إبراز البعد الحضاري للمملكة من خلال عمل منهجي مؤسسي قائم على البحث العلمي وعمليات التنقيب، فعلى سبيل المثال يعمل حالياً في الميدان (28) بعثة علمية تضم خبراء سعوديين ودوليين في مختلف المواقع الأثرية في المملكة ، إضافة إلى تعاون الهيئة مع جهات دولية ومحلية متخصصة في مجال التنقيب، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون مع تلك الجهات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر