عمان - بترا
قال رئيس مجمع اللغة العربية الأردني الدكتور عبدالكريم خليفة إن "سبيلنا الوحيد في حاضرنا المؤلم ، الذي نرى فيه أمتنا العربية ترزح تحت أحداثه الدامية، أن نسلك طريق الأصالة والإبداع في بناء نهضة علمية أصيلة ومبدعة".
ودعا في كلمة له في افتتاح الموسم الثقافي الحادي والثلاثين للمجمع الذي بدأ اليوم الاربعاء ويستمر يومين , تحت عنوان ( لغة الخطاب في العصر الحديث: المشكلة والحل) إلى وجوب الاطلاع على جميع العلوم والفنون والتقنيات الحديثة في عصر الثورة المعلوماتية، وترجمتها إلى العربية، وتمثُّلها واستيعابها من مصادرها مباشرةً أو بالترجمة الأمينة .
واكد الدكتور خليفة أهمية ان يكون ذلك في إطار تراث أمتنا ومبادئها وقيمها ولغتها العربية السليمة، في عملية نمو طبيعيةٍ تنبع من الذات .
وفي الجلسة الأولى للمؤتمر التي ترأسها الدكتور فتحي ملكاوي، قدم الدكتور عباس عبدالحليم عباس من الجامعة العربية المفتوحة، بحثا حمل عنوان مصطلح الخطاب في الموروث العربي جاء فيه ان الخطاب كلمة حملت دلالات شتى، وتحتمل في سياقاتها الكثير من التأويلات، حتى صار لها في العلوم والمعارف المعاصرة شهرةٌ واسعة، حيث استخدمه البلاغيون والنقاد العرب القدماء استخداماً خاصاً.
وأشار الدكتور عودة أبو عودة من جامعة العلوم الإسلامية العالمية في بحثه بعنوان لغة الخطاب القرآني الى مبادئ وأساليب وشواهد إلى ما يمكن أن يكون عليه الخطاب القرآني من أساليب متنوعة للخطاب .
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور عبداللطيف عربيات، قدمت ثلاثة أبحاث: الأول بعنوان الخطاب وتجلياته في الدراسات الحديثة للدكتور زياد الزعبي من جامعة اليرموك، تقصى فيه مصطلح الخطاب وتجلياته في الثقافة الغربية وفي الثقافة العربية، وبيّنَ الأبعاد النظرية والتطبيقية في الدراسات العربية الحديثة التي عالجته نظريا أو عملت على توظيفه تطبيقيا في الحقول المعرفية المتعددة، معتمدا في هذا على الأدبيات الغربية والأصول العربية، وعلى حضورها في الدراسات الحديثة.
البحث الثاني في هذه الجلسة القاه الدكتور سمير استيتية من جامعة اليرموك وحمل عنوان الخطاب في النظريات اللسانية الحديثة، أشار فيه إلى أن مصطلح الخطاب شاع شيوعـًا ملحوظـًا في العقدين الأخيرين من القرن العشرين، وفي العقد الأول من هذا القرن، وما زال الأمر كذلك، وبدلا من أن يفضي هذا الشيوع إلى تحديد المصطلح – ومن ثمّ فهمـه – أفضى إلى نقيض ذلك في كثير من الأعمال التي تتحدث عن الخطاب .
البحث الثالث في هذه الجلسة القاه الدكتور جمال مقابلة من الجامعة الهاشمية تناول فيه "تحليل الخطاب- البلاغة- الحجاج"، أكد فيه أن رهان اللغة الأول هو نجاحها في تحقيق التواصل، وفي إيجاد درجة من درجات التفاعل فيما بين البشر.
وترأس الجلسة الثالثة الدكتور خالد الكركي، وألقى فيها الدكتور يحيى عبابنة من جامعة مؤتة دراسة بعنوان الخطاب وتغييب قواعد الجملة، بين النظرية والتطبيق , سعى فيها إلى تقديم تصور عن الانتقال من نحو الجملة الذي قامت عليه الدراسات العربية الأصيلة إلى نحو النص الذي تنادى إليه بعض اتجاهات الدرس اللغوي في أوروبا والولايات المتحدة، ووجد أنصاراً مؤيدين له في الوطن العربي.
وتناول تجزئة النص والخطاب وأثره في التنكُّر للنصية التي قام عليها جزء كبير من تحليل الخطاب عند العرب ، وأعقب ذلك بتعليق على احترام الفكر العربي للنص وتقديرهم إياه، وركِّز على الأمثلة الحية التي تخدم الفكرة التي تنادي بها الدراسة.
وألقى الدكتور عاطف فضل من جامعة الزرقاء بحثا بعنوان الخطاب وعلم اللغة التداولي أكد فيه أن التداولية منهج لساني حديث يقوم على استعمال اللغة في الخطاب ، والعملية التخاطبية بين المتكلم والمخاطب تبدأ بالمتكلم، وبقدر ما يكون ناجحا في إرسال خطابه.
وقدمت الدكتورة ثناء نجاتي من الجامعة الهاشمية دراسة حول بلاغة الخطاب في البرنامج الوثائقي .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر