فاس - حميد بنعبد الله
تنظّم اللّجنة المشتركة للدّفاع عن المعتقلين الإسلاميّين المغربية، في العاشرة من صباح الثلاثاء، ندوة صحافية في المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في العاصمة الرّباط، على خلفية وفاة المعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي بسبب الإهمال الطّبّي الذي تعرّض إليه طيلة 10 أعوام قضّاها في السجون المغربية.
واختارت عنوان "محمد بن الجيلالي: نموذج للقتل الممنهج في حق المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية"، لهذه الندوة التي يشارك فيها الشيخ حسن الكتاني، ومنسقة الائتلاف الوطني لحقوق الإنسان خديجة الرياضي، والمحامي خليل الإدريسي، وزوجة المعتقل الإسلامي المتوفي رشيدة أبلال.
وتأتي هذه الندوة الصحافية في ظل الاحتقان الذي تعرفه سجون مغربية بعد خوض معتقلين إسلاميين لإضرابات مفتوحة عن الطعام، ردا على "الردّة الحقوقيّة التي يشهدها ملفهم ووضعهم في السجون المغربية"، لاسيما في السجن المحلي بوركايز ضاحية فاس والسجن المركزي في مدينة القنيطرة.
وأكد بيان للجنة أن معتقلي السلفية الجهادية قضوا أكثر من 10 أعوام خلف القضبان، "أخذت فيهم الكثير، فقدوا فيها من شاركوهم الاعتقال والنفي والتعذيب، كان آخرهم المعتقل الشيخ المقعد محمد بن الجيلالي، الذي لم يشفع له مرضه ولا كبر سنه ولا إصابته بالشلل، بل ترك وحيدا محروما من الدواء والعناية الطبية إلى أن لفظ أنفاسه في سجن مكناس".
وقالت اللجنة إنّ رحيله يُضاف إلى "سلسلة طويلة ممن قضوا داخل الزنازين بمن فيهم أمين أقلعي والميلودي زكريا وخالد البوكري وغيرهم"، متحدثة عن فظاعة ما تعرضوا إليه، مشيرة إلى إضرابات مفتوحة يخوضها سجناء إسلاميون في سجون عدة، للمطالبة بتوفير شروط الإقامة المريحة وفصلهم عن سجناء الحق العام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر