الزرقاء ـ بترا
نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء السبت أمسية شعرية للشاعر حيدر البستنجي . وقرأ البستنجي قصيدة بعنوان (خيول عمان ) توقف فيها على محطات مهمة في مراحل طفولته أسهمت في تكوينه النفسي وبناء وعيه، حيث يبرز من خلالها فئات متنوعة من المجتمع المتداخل، كما قرأ قصائد :( القرين ) و(على قلق ) و(ملح معلق ). وقدم الباحث محمد المشايخ قراءة نقدية في ديواني البستنجي الموسومين بـ (أبواب الإياب) و(صهيل الغياب)، حيث قال " ان العلامة الفارقة في شعر البستنجي، تلك التي تتمثل في القلق الوجودي الذي يتضح من خلال الضجر والقلق والاغتراب والتآكل الذاتي، والذوبان الوجودي المرتبط بالقيم الإنسانية". وبين ان شعره يحلـّق في الطبيعة، وفي رموزها، مجددا في الوصف، وفي الربط بين الكون ببعده المادي، وبين النفس البشرية ببعدها المعنوي، لتكون النتيجة المزيد من الغموض والقلق الوجودي. وأضاف ان شعر البستنجي يعكس الخيال المجنح الملحق الذي يتمتع به، ذلك الخيال الذي يتكئ على الاستعارة المكنية التي تحقق له التشخيص والتجسيد والأنسنة، فهو صاحب الطاقة الإبداعية التي تستمد وجودها من الواقع المعاش . ولفت الى ان البستنجي في قصائده التي يتجاوز فيها الخاص إلى العام، شاعر وطني بامتياز، ومع ذلك فإن معظم قصائده إنسانية، غير انه في شعره القومي، لا يكتفي بالالتزام بهموم أمته ومعاناتها، بل يُركز على الموسيقى الداخلية فيه باعتبارها النغم الذي يجمع بين الألفاظ والصور من جهة ، وبين وقع الكلام وحالته النفسية من جهة اخرى. وتبع الأمسية التي أدارها رئيس فرع الرابطة الشاعر جميل أبو صبيح وحضرها جمع من الكتاب والشعراء والمهتمين ، نقاش وحوار حول قصائد البستنجي وأسلوبه الشعري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر