عمان - بترا
مندوبة عن جلالة الملك عبد الله الثاني افتتحت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ في المركز الثقافي الملكي الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي المحكم ( المكتبات ومراكز المعلومات في بيئة رقمية متغيرة) الذي تعقده جمعية المكتبات والمعلومات الاردنية بالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية .
وقال رئيس المؤتمر رئيس الجمعية الدكتور نضال العياصرة في كلمة له في افتتاح المؤتمر ان احتضان الجمعية والجامعة للمؤتمر الذي يشارك فيه نحو مائتي خبير ومتخصص من سبع عشرة دولة , يأتي في صلب الرصد لمستجدات تقتيات المعلومات والاتصالات في عالم متسارع .
واضاف ان الجمعية تأمل في ان يؤدي هذا المؤتمر الى بلورة تصورات واقتراحات جديدة تعزز علم المكتبات والمعلومات ، استفادة للقارئ والمتخصص معا، مشيرا الى ان الكتاب هو الصانع الأول لحضارة المعرفة وتطلعات تقدم العلم الانساني .
وقال رئيس الجامعة الدكتور نبيل الشواقفة ان المؤتمر تأتي اهميته كونه يحظى برعاية ملكية سامية مضيفا "ان الرعاية الملكية السامية تعد مكرمة نبيلة من مكارم الهاشميين ، وليست جديدة ولا غريبة على آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام" .
واستعرض الثورة العلمية والتكنولوجية الهائلة الحاصلة في العالم , وقال ان التطور المذهل في وسائل الاتصال ونشر العلم والمعرفة انعكس بصورة ايجايبة على عمل المكتبات بشكل عام ومكتبات الجامعات خاصة وأتاح للباحثين والدارسين الفرصة في الحصول على المعلومة بسرعة فائقة فاصبح البحث العلمي أكثر سهولة ويسرا .
وطالب الشواقفة المؤسسات العلمية ومراكز البحث بسرعة الاستجابة للتغير السريع والايقاع المتسارع الذي يحدث في البيئة الرقمية والمعلوماتية حتى نكون شركاء وفاعلين ومؤثرين .
وفي كلمته باسم الوفود المشاركة قال الباحث الفلسطيني احمد المراعبة ان المؤتمر الذي تعقده جمعية المكتبات بمناسبة يوبيلها الذهبي تتنافح فيه الأقلام معبرة عن انتمائها للمكتبات وفكرتها وتاريخها الذي يعد دعامة لأسس العلم ومتطلباته .
واستعرض تاريخ المكتبات العربية , مشيرا الى ان هذه المكتبات تعرضت لعدد كبير من النوازل والنكبات كان اكبرها ما عرف في تاريخ العرب بغزو المغول وتدمير بغداد ومكتباتها سنة 656 واعقب كل مرحلة منها تراجع في الحياة الثقافية والعلمية والحضارية عموما , واكد" ان الامر نفسه حدث في فلسطين العام 1948 ابان استيلاء الصهاينة على الأرض الفلسطينية ومحاولات طمس معالم الوجود العربي على الارض الفلسطينية " .
وطالب المراعبة بالوقوف امام التحديات المعاصرة في مجملها ، حتى يتخذ عالم المكتبات مكانه الخاص بما يتناسب مع حجم واهمية المكتبيين والمكتبات ، الامر الذي يمكن ان تكون فيه جمعية المكتبات الاردنية نموذجا يحتذى ورسالة تتناسب والاقتداء بها .
وكرم المؤتمر الذي قدمت فعاليات افتتاحه عالية القيسي العديد من المؤسسات الرائدة في المكتبات والشخصيات الداعمة لجمعية المكتبات ، وابرز رؤساء الجمعية والفاعلين في تطويرها منذ نشأتها وحتى الان .
وتم عرض فيلم تحدث فيه رئيس الجمعية عن اهدافها ورؤيتها المستقبلية متمينا ان تتحول من جمعية الى نقابة وان يكون لها مقرٌ دائم ، كما قدمت الطالبة ريم ابداح قصيدة تغنت بالمكتبات والمكتبيين .
ويأتي إنطلاق المؤتمر الذي يستمر حتى بعد غد الخميس في إطار ترسيخ البيئة الرقمية المتغيرة ، وبدعم من صندوق البحث العلمي التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبهدف ترسيخ الحالة الثقافية المعرفية التخصصية بالمكتبات والعمل على تطوير بيئتها المهنية .
وناقش المؤتمر في يومه الاول دور صندوق البحث العلمي في الاردن , وجمعية المكتبات والمعلومات في خمسين عاما ، ودور مركز التميز في الخدمات المكتبية في الجامعات الاردنية الحكومية في تطوير العمل المكتبي في المملكة .
وتم عرض برنامج لقاعدة البيانات " بوابة الكتاب العلمي" ، وغيرها من القضايا التي تسلط الضوء على دور الاردن في خدمة قطاع المكتبات .
وتتواصل فعاليات غدا الاربعاء بمناقشة موضوعات ابرزها امن المعلومات ، وحماية حق المؤلف ، وملامح التعليم الالكتروني , وحرب المعلومات .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر