الزرقاء - بترا
ناقشت الأمسية الأدبية التي نظمها مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء الثلاثاء الحركة الشعرية في الأردن منذ بدايات التأسيس وحتى الفترة الحالية .
وقال الشاعر محمد سمحان ان الحركة الشعرية في الفترة الممتدة منذ عام 2000 وحتى العام الحالي تعتبر امتدادا لدفق النهر الشعري، الذي بدأ في مطلع العشرينيات من القرن الماضي، اذ تميز بوجود تكتلات وتجمعات، مثل : تجمع النوارس ، شعراء الحرية ، شعراء المجاز ، الحدث ، وناشرون .
واضاف انه انتشر في هذه الفترة ، بسرعة وقوة واندفاع، شعراء قصيدة النثر، وشعراء التواصل الاجتماعي، اضافة الى بروز دور نشر تبنت نتاج شعراء معينين، وانماطا معينة من الشعر، مثلما نمت ظاهرة توقيع الدواوين الشعرية الصادرة وتبني المؤسسسات الرسمية والمدنية لتلك الاحتفاليات .
ولفت الى ان تتبع الأسماء الشعرية في هذه الفترة ومتابعة نتاجها نقديا أصبح من الأمور المرهقة .
وأكد ان شعراء قصيدة البيت والتفعيلة في الأردن، ينافسون ان لم يتقدموا على أقرانهم في الوطن العربي ، مبينا ان شعراء النوارس يعتبرون الأكثر التزاما بمواصفات قصيدة البيت الى درجة التزمت.
وقال ان قصيدة النثر ما زالت تعاني من سوء فهم من قبل معظم من يكتبونها الى حد الجهل بشروطها ومواصفاتها، اذ انها بحاجة الى نقاد وأكاديميين يتحدثون عنها ويمارسون على شعرائها نقدا موضوعيا بعيدا عن المجاملات.
وقال سمحان " ان بداية تأسيس امارة شرق الأردن عام 1921 رافقها بدايات لتأسيس مجالس أدبية وفكرية برعاية الأمير عبدالله بن الحسين، اذ ان المرحلة التي سبقت تأسيس الامارة لم تسجل بروز شعراء مهمين باستثناء الشاعرين النبطيين نمر بن عدوان و محمد غدير الخلايلة " .
وقرأ الشاعر عطا الله أبو زياد في الأمسية التي أدارها الشاعر عدنان عصفور ، قصيدتين عموديتين وجدانيتين ، تميزتا بألفاظهما الجزيلة ومفرداتهما الشعرية المركبة وقوة معانيهما .
وتبع الأمسية التي حضرها مدير الثقافة رياض الخطيب وجمع من الكتاب والشعراء والنقاد ، نقاش وحوار حول الحركة الشعرية في الأردن والأسماء التي برزت في كل مرحلة من المراحل .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر