الرباط ـ جمال أحمد
وقَّع القاصُّ المغربي ذائع الصّيت أحمد بوزفور، الجمعة، مجموعته القصصية "نافدة على الداخل"، وذلك ضمن فعاليات إطلاق الموسم الثقافيّ الجديد بالمغرب.
وجاء هذا التوقيع بإشراف من المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة المغربية بمدينة آسفي وبتعاون مع مؤسسة كلمة للثقافة والفنون، حيث تم التأكيد في المناسبة أن بوزفور هَرَمٌ كبير في الكتابة القصصية، وهو رمز مغربي في الاعتراف بالثقافة المحلية وجعلها ذات أبعاد متعددة قابلة للتداول في الأوساط الثقافية.
وتضم المجموعة القصصية الجديدة للكاتب أحمد بوزفور اثنتا عشرة قصة قصيرة، موزعة على 78 صفحة من حجم كتاب الجيب، وتطرح تساؤلات محيرة تجعل القارئ متلهفا لقراءتها؛ لكونها تركيبة استثنائية قد تجعل من مواضيعها في نهاية المطاف عتبة لا بيتًا... وكأنما البيوت ليست سوى نوافذ.
واعتبر القاص بوزفور، خلال حفل التوقيع الذي احتضنته قاعة سينما أطلنتيد التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط، أن مجموعته القصصية الجديدة، الصادرة في 2013 عن دار طارق للنشر، تعدّ محاولة للإجابة عن السؤال القديم في ميدان علم النفس الاجتماعي "هل تستطيع أن تطل على نفسك من النافذة؟".
وتعد هذه المجموعة العمل الأدبي السابع للكاتب بوزفور الذي صدرت أولى قصصه "يسألونك عن القتل" سنة 1971، تلتها مجاميع قصصية، منها بصورة خاصة: "الغابر الظاهر" (1987)، "النظر في الوجه العزيز" (1983)، "صياد النعام" (1993)، "ققنس"، إلى جانب دراسات أكاديمية مثل: "تَأَبَّطَ شعرًا" في الشعر الجاهلي، وقراءات في القصة القصيرة "الزرافة المشتعلة".
وقدَّم الكاتب، خلال هذا الحفل الذي احتضنته قاعة سينما أطلنتيد التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة آسفي، عرضًا تحت عنوان "ماذا يعني أن تكون قاصًّا اليوم..؟"، تناول فيه تألق القصة القصيرة في المغرب خلال سنوات السبعينيات من القرن الماضي، مستحضرًا نموذجين لهذا النمط التعبيري الأدبي هما الكاتبان محمد زفزاف وإدريس الخوري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر