عمان - بترا
تناولت ندوة حوارية نظمها مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء الاثنين ملامح الحياة الثقافية في المدينة وأبرز المحطات التي أسهمت في تفعيل الحراك الثقافي والفكري.
وتحدث في الندوة التي ادارها رئيس ملتقي الرصيفة للثقافة والفنون محمود الصالح، الباحث محمد المشايخ والشاعر حمودة زلوم، بحضور مدير الثقافة رياض الخطيب وجمع من الكتاب والفنانين والمهتمين .
وبين المحاضران ان الزرقاء شهدت ظهور بعض الأندية الرياضية الشركسية والشيشانية والتي كانت لها بعض الأنشطة الثقافية إلى جانب تخصصها الرئيسي بمجال الرياضة، مثل: النادي القوقازي الذي تأسس عام 1944، نادي السلام الذي تأسس عام 1945، اضافة الى أندية الشبيبة المسيحي، نادي اللاتين، نادي الكاثوليك، نادي الوحدة ، ونادي العودة.
ولفتا الى ان هذه الاندية لم تكن تكتفي بإقامة الأمسيات الشعرية والقصصية، بل كانت تنبثق منها شرارة المعارك النقدية في المملكة، والتي كانت تغطي وقائعها، وتنشر مساهمات المشاركين فيها الصحف اليومية التي كانت تصدر آنذاك، وبخاصة جريدتي الصباح، وعمان المساء.
وقال المشايخ " كان لتأسيس الجامعة الأردنية عام 1962، الدور الكبير في تخريج الكفاءات الإبداعية التي أنعشت الحياة الثقافية في المملكة بعامة، وفي الزرقاء بخاصة، كما كان لتأسيس شركتي مصفاة البترول الأردنية، ومناجم الفوسفات الأردنية، وغيرها من الشركات التي أحالت الزرقاء إلى عاصمة اقتصادية للمملكة وازاها تأسيس غرفة تجارة وغرفة صناعة الزرقاء، دور في جعل هذه المحافظة منطقة جذب سكاني، الصق بالمدينة فيما بعد اسم، "مدينة العسكر والعمال".
وبين الشاعر زلوم أنه كان من بين سكان الزرقاء العديد من المبدعين، الذين تنادوا في عام 1973، إلى تأسيس أهم مؤسستين ثقافيتين في المملكة في تلك الحقبة، وهما : رابطة الكتاب الأردنيين في عمان، ونادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء عام 1974.
وتابع، ان النادي شكل مركز اشعاع فكري وثقافي للمدينة من خلال تركيزه على الفنون الأدبية المختلفة اضافة الى المسرح والفنون، الأمر الذي أسهم في استقطاب الأدباء والشعراء والفنانين ، حيث رافق تلك المرحلة ظهور الدراسات والأبحاث الأدبية والنقدية المتنوعة .
وتبع الندوة عرض فقرات فنية ودبكات شعبية قدمتها فرقتا الزرقاء للفنون المسرحية وفرقة الجمعية الأردنية الشيشانية، في حين لاقت لوحات المعرض الذي نظمته جمعية الفن التشكيلي في الزرقاء بمشاركة 13 فنانا من اعضاء الجمعية استحسان واعجاب الرواد .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر