باريس - سانا
عقدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونيسكو في مقرها بباريس اجتماعا عالي المستوى الخميس الفائت لمناقشة سبل إنقاذ التراث السوري وتخفيف وطأة الأحداث الراهنة عليه شارك فيه رؤساء المنظمات الدولية المعنية بحماية التراث الثقافي في العالم.
وخلص الاجتماع الذي حضره المدير العام للآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم ممثلا عن التراث الأثري السوري إلى وضع خطة عمل نوقشت في اليوم الثاني مع لجنة خبراء تتضمن تنظيم دورات تدريبية في مجال تنسيق الأنشطة الرامية إلى صون التراث في أوضاع النزاع وإطلاق حملات عالمية لمكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية المسروقة والدفاع عن الآثار السورية في المحافل الدولية بما يضمن التكامل بين الجهود الدولية والجهود الوطنية التي تبذلها المديرية العامة للآثار والمتاحف بوصفها الجهة الوحيدة المخولة والمختصة بصون وحماية التراث الأثري في سورية.
ووفقا لبيان وزعته المديرية العامة للآثار والمتاحف اليوم فان عبد الكريم قدم عرضا باللغة الفرنسية لمدة 40 دقيقة تضمن معلومات وصورا وخرائط أعدها خبراء في المديرية العامة للآثار والمتاحف توثق حجم وطبيعة الأضرار التي طالت الآثار والإجراءات التي اتبعتها وزارة الثقافة/المديرية العامة للآثار والمتاحف في سبيل تدارك الضرر وحماية التراث الأثري السوري.
وبين عبد الكريم في عرضه الرؤية التي تبنتها المديرية في التعاطي مع الشأن الأثري والتي تجلت في السعي لتوحيد السوريين حول هدف واحد هو الدفاع عن الآثار وتحييدها باعتبارها تجسيدا لما جمع شعبنا دائما وإبقاء الآثار بعيدة عن أي استخدام يسيء لها لأغراض سياسية.
وقد نوه المشاركون بجهود المديرية المهنية والعلمية والتي اتسمت بالمعرفة والصلابة في مواجهة الظروف الصعبة عبر خطة إستراتيجية ناجحة اعتبرت استثنائية ليس على مستوى سورية فحسب بل على المستوى العالمي واستطاعت الموءسسة الأثرية بفضلها الحفاظ على وحدتها وقدرتها على الاستمرار وحماية متاحف سورية الأمر الذي يعد إنجازا بطوليا وفق ما رآه الحاضرون.
يذكر أن الاجتماع أقيم بمشاركة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونيسكو والأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة الى سورية وستيفانو دي كارو المدير العام للمركز الدولي لدراسة صون الممتلكات الثقافية وترميمها وهانا بينوك المديرة العامة المؤقتة للمجلس الدولي للمتاحف وفيليب الار المدير العام للمجلس الدولي للآثار والمواقع ومندوبين عن منظمة الانتربول "المنظمة العالمية للجمارك" والاتحاد الأوروبي وخبراء من اليونيسكو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر