الإسكندرية ـ أحمد خالد
ينظم "معهد المخطوطات العربية"، دورة متخصصة في تحقيق المخطوطات، ابتداءً من 15 أيلول/سبتمبر المقبل، وذلك بالاشتراك مع "بيت السناري" الأثري في حي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية.
وتهدف الدورة إلى تأهيل الراغبين في التعامل مع النصوص التراثية العربية المخطوطة بصورة جيدة، من خلال التعريف بمبادئ تحقيق المخطوطات على يد عدد من الخبراء، حيث يحاضر فيها كل من مدير "معهد المخطوطات العربية" الدكتور فيصل الحفيان، والأستاذ في جامعة القاهرة الدكتور عبدالستار الحلوجي، وخبير المخطوطات الدولي الدكتور أيمن فؤاد سيد.
وقال الدكتور الحفيان، إن الدورة بشأن التحقيق، وهو عمل علمي رفيع المستوى، كان ولا يزال حكرًا على فئة قليلة من الشيوخ والمتخصصين الذين درسوا وأعطوا حياتهم كلها للتراث، ويقوم التحقيق على الخبرة والمعاناة المباشرة للنص التراثي، لكنه أصبح اليوم "صنعة" محكومة بنظرية، ومن الممكن إذا ما امتلك الراغب أدوات هذه النظرية، وفهم طبيعتها، وعرف المراحل التي تمر بها، وأسند ذلك بجهد حقيقي في استكشاف "المكتبة التراثية" أن يمسك إمساكًا صحيحًا بالطرف الذي يجعله قادرًا على دخول عالم التراث الغني والمدهش.
وأوضح رئيس قطاع المشاريع في مكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب، أن هذه الدورة تسعى إلى كسر حاجز الرهبة الذي يسكن عقل المثقف العام تجاه التعامل مع هذا النص، وفي سبيل ذلك كان برنامجها الذي يجمع بين التعريف بأوعية النصوص (المخطوطات)، وشرح الأسس العامة لصنعة التحقيق، وما تستلزمه من ثقافة، ثم تفصيل الخطوات العلمية، خطوة خطوة، بدءًا من التفكير في التحقيق، وانتهاء بإعداد الدراسة التي تقدم للنص وتعرف به.
وأعلن المشرف على "بيت السناري" أيمن منصور، أن الاشتراك في الدورة مفتوح للجمهور من دون شروط، ومدة الدورة أسبوع بواقع ثلاث محاضرات يوميًا، وتستهدف تلك الدورة المثقف العام، والمهتم بقضايا التراث والمخطوطات، ومحقق النصوص، وباحث الدراسات العليا، وأخصائي المخطوطات في المكتبات ومراكز المعلومات، وتتكون اللجنة المنظمة للدورة كل من أيمن منصور والدكتور أحمد عبدالباسط من "معهد المخطوطات العربية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر